الشهيد إبراهيم الديدي العابد الرباني والمربي الإيماني والفارس في ميادين الجهاد.. نموذج لطلاب العلم الصادقين مع ورسوله وآله

مؤسسة الشهداء – سيرة شهيد

الشهيد إبراهيم الديدي العابد الرباني والمربي الإيماني والفارس في ميادين الجهاد..  نموذج لطلاب العلم الصادقين مع ورسوله وآله 

هم طلاب العلم الحقيقيون من ارتبطوا بالله وكتابه وبالنبي وأهل بيته سلام الله عليهم، فتحركوا بنور الله وصدقوا مع الله ورسوله، الشهيد إبراهيم الديدي عظمة الصدق والإخلاص، ونموذج العابد الرباني الذي يعشق لقاء ربه، ونفسه تعشق الإرتقاء إلى بارئها لتكون من الفائزين، والمربي الواعي بخطورة المرحلة ومخططات أعداء الأمة فكان خلية نحل لم يقف في سبيل الله للحظة حتى نال أمنيته وقال لنفسه ” يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً” فصدق الله وعده لله.

السيرة الشخصية

الاسم :  إبراهيم أحمد لطف الديدي

الاسم الجهادي: سيدي إبراهيم

المنقطة : حوث – عمران

العمر:35 سنة

الحالة الاجتماعية: متزوج

تاريخ الميلاد : 1981 – حوث

تاريخ الاستشهاد : 27-8-2016م

المستوى العلمي: ثانوي

مكان الدفن:  روضة الشهداء وادي سعيد بحوث

نشأتهجانب من صفاته

نشأ الشهيد إبراهيم الديدي في مدينة العلم مدينة حوث، وفيها شرب علوم أهل البيت عليهم السلام، واستوعب ما بداخلها، وأثرت فيه بشكل كبير ليكون ذلك العابد الرباني الذي جعل من كل أوقاته ذكر لله وتسبيحاً واستغفاراً.

عرفه الجميع بطيبة أخلاقه وكرمه وابتسامته وتواضعه أمام الجميع، وكان من خيرة اخوانه وأهله بل ومدينة حوث بأكملها، اهتم بالعلم ودرس في مدارس المدينة وكان من أذكى الطلاب في مدينة حوث.

وامتاز الشهيد إبراهيم الديدي – رحمه الله – بقول الحق والنصح والصبر عليه، ولم يعرف عنه أنه غضب لنفسه فكان كل غضبه رضاه لله، معروفا بكثرة الذكر لله وتلاوت آيات الله والتفكر فيها، فتأثر بقوة، فكان من أوائل المنطلقين في سبيل الله.

 

التحاقه بالمسيرة القرآنية ومشوار حياته الجهادية

الشهيد إبراهيم الديدي كان من طلاب العلم الذين تحركوا بفعل ما يملي عليهم واجبهم الجهادي، فعندما اتسعت انوار الهدى من مران مضى يتلهف ويبحث عن النور حتى وجده والتحق بالمسيرة مبكرا فبعد الحرب الثانية توجه نحو مطره ليلتقي السيد عبد الملك ليستقي الهدى من منبعه وتحول بسرعه فائقة الى داعية للحق متحركا بالثقافة القرآنية من يومه الأول وفي ظروف يصعب التعبير عن شرح تفاصيل المعانة القاسية التي يلاقيه من يحملون الثقافة القرآنية تشردا وحربا ضروس ضدهم ولا من نصير أو معين غير الله الواحد.

اجتاز الحواجز فتحرك في مهمة ثقافية الى بلاده في حوث وقبل الحرب الرابعة عاد نحو صعدة وشارك في الحرب الثانية في جبهة الفرش وفي أهم المواقع في جبل غرابه حيث أمتاز من شارك في هذا المكان بعظمة الإيمان والثبات ومشاركا في أعمال الإحسان لأنها ميزته وصفته العالية التي اتصف بها مواصلا مشواره الى الحرب الخامسة وليظهر مرة اخرى في جبل غرابه ليستلم مهمة الأشراف على هذا الموقع بعد ان جرح، وبعد الحرب الخامسة كان يمارس جميع مجالات العمل الجهادي من الطباخة والحراسة والقيادة الى أن أبرز دور له وهو البارز في حياته هو التربية والتثقيف بثقافة القرآن.

وفي الحرب السادسة تحرك مع إخوانه الى جبهات سفيان ليكون له الدور الأبرز بين المجاهدين في العمل الثقافي والتربوي ولم يكتفي بالحديث والمواعظ وإنما يقدم الدرس عملا وفعلا قبل القول مقدما نفسه مشاركا في اشرس المعارك وجرحى في أهم معركة في جبهة خيوان في موقع البركة وحال جراحه أصر على عدم ترك الموقع لتلقى العلاج والمجارحة إلا بعد إلحاح كبير من إخوانه المجاهدين.

تحرك الشهيد في العديد من الجبهات من حروب كتاف والقطعة ودماج الى عمران وشارك في اغلب الجبهات القتالية، الى جانب رفاق دربه، وكان ذلك المربي العظيم والمؤمن الذي يذكر المجاهدين بالله وكتابه فترتاح أنفسهم ويزدادون عطاءً وثبات.

أعماله الجهادية

– مشرف تربوياً وثقافياً في مختلف المناطق من صعدة حتى باب المندب

– قائداً لمجاميع جهادية في تعز ونهم وشبوة وغيرها من المناطق.

 

شهادة أهله ورفاق دربه

شهادة أهله: كان كثير الإلتزام بدين الله، مُخلقاً صادقاً يحب الآخرين أكثر مما يحب نفسه، ذكياً، يُحب قراءة القران وتدبره، طائعاً لوالديه خدوماً صابراً، محبوباً في اسرته وجميع أبناء مدينته.

شهادة رفاق دربه :

– كان مدرسة في حركته وهمته وخوفه من الله وتعامله فهو القدوة الحسنة الذي يضرب به المثل بين أوساط المجاهدين في الجبهة.

– تحرك الى المجتمع بنشاط قل نظيره الى مناطق سحار لم يدخل منطقة إلا وتعلق قلوب أهلها حبا لًه ومارس دوره خطيبا ومعلما وقائدا صادعا بالحق.

 

قصة استشهاده :

ما أن إشتدت معارك جبهة نهم حتى توجه نحو هذه الجبهة حاملا سلاح الإيمان وسلاح الحديد أينما توجه ولكن هذه المرة بدون رجعه فقد أحب الله عبده وقد بلغ مرتبته وفي ثبات جسد به كل ماقاله الناس عن عظمة الحق وأهله إرتقى شهيدا الى ربه  تاليا آيات الله لتصعد روحه الى بارئها  راضية مرضية.

 

وصية الشهيد

كان يوصي رفاق دربه بكثر ذكر الله والتسبيح والاستغفار والصبر والثبات، ويدعوا الناس للرجوع إلى كتاب الله والتحرك في هذه المسيرة المباركة، حتى ينتصر الإسلام وتتحقق العزة للمؤمنين، وكان أخر ما قاله الشهيد وروحه تخرج إلى بارئها بعد جراحه من كلماته الأخيرة لإخوانه المجاهدين ” الثبات الثبات”.