الشهيد أحمد المطهر: ارتباطٌ وثيق بالحق وأهله وعطاء في سبيل الله منقطع النظير وروحية إحسان لا مثيل لها

مؤسسة الشهداء – سيرة شهيد

الشهيد أحمد المطهر: ارتباطٌ وثيق بالحق وأهله وعطاء في سبيل الله منقطع النظير وروحية إحسان لا مثيل لها

حياة بذل وعطاء في سبيل الله كانت تلك هي حياة الشهيد أحمد المطهر فكان جديراً بأن يحمل لقب شهيد وأن يظفر بوسام الشهادة التي لا ينالها إلا من اصطفاهم الله من خيرة خلقه.

السيرة الذاتية

الاسم :  أحمد علي أمير الدين عبدالله المطهر

الاسم الجهادي:

المنطقة : الحصبة – الثورة – أمانة العاصمة

العمر:27 عام

تاريخ الميلاد : 1988م

تاريخ الاستشهاد : 11-5-2015م

المستوى العلمي:  بكالوريوس

الحالة الاجتماعية: متزوج – له ولدين

مكان الدفن:  روضة الشهداء بالجراف

نشأتهجانب من صفاته

تربى أحمد في أسرة كريمة تحب الله ورسوله وأهل البيت عليهم السلام، وتهتم بالتعليم، فكان أحمد هو ثمار هذه الأسرة الكريمة، فدرس وتلقى العلم في أمانة العاصمة، والتحق بالمراكز العلمية، من ثم درس الشريعة والقانون وتخرج منها، وتحرك في الجانب الثقافي والتوعوي ليكن صاحب قلم نجح في نقل الحقيقة وإيضاحها.

التحاقه بالمسيرة القرآنية ومشوار حياته الجهادية

التحق بالمسيرة منذ الحرب الرابعة… رغم الآلآم التي كان يعاني منها أحمد حيث وقد كان مريضاً بالقلب إلا أنه ترك الراحة وحضن الأسرة وتناسى أوجاعه وآثر الذهاب إلى ميادين القتال مجاهداً ضد العدوان السعودي الأمريكي الذي أمعن في قتل الأبرياء من أبناء الوطن.

كان أحمد المطهر مجاهداً عظيماً شجاعاً مقداماً جوادً يؤثر المستضعفين والفقراء على نفسه ومن أحد المواقف الشاهدة على عظمة هذا الشهيد أنه وفي الحرب الخامسة في صعدة أراد النزوح بأسرته إلى صنعاء وصادف أن وجد نازحاً شكا عليه فقره وقله ذات اليد وعدم وجود المال الذي يمكنه من النزوح فقام أحمد وبكل سخاء وإيثار بإعطائه كل ما يملك فذهب بأسرته إلى المسلحقات شرق مدينة صعدة لأنه لم يعد يملك المال للسفر إلى صنعاء.

أعماله الجهادية

جاهد أحمد بقلمه وجاهد بنشر الهدى والتوعية حيث كان مشرفاً على منطقته وجاهد بكل استبسال في مختلف الجبهات وكان مكلفاً بتأمين الخط الرابط بين كرش والعند، ارتقى زيد أخو أحمد شهيداً في لحج في 15 /4/ 2015م نقل أحمد أخاه الشهيد إلى صنعاء وبعد إتمام تشييعه عاد فوراً إلى الجبهات بعزيمة قوية رافضاً الذل والخضوع للأعداء والمنافقين وبعد ثلاثة أسابيع من استشهاد أخيه ارتقى أحمد المطهر أيضاً إلى جوار ربه شهيداً بعد مسيرة جهاد بطولية عظيمة

 

شهادة أهله ورفاق دربه

شهادة أهله: والد الشهيد أحمد:

(التحق أحمد بأخيه زيد شهيداً والحمد لله وسبق وأن وعدت أن أقدم أولادي وأولاد أولادي وأولاد أخواني كلهم في سبيل الله لديهم الأموال لشراء القتلة ولدينا الشباب المتسلح بالإيمان).

وتقول أخت الشهيد:

اشتقت لك اخي بقدر حنانك الذي كان يغمر الكون والأشياء .. بقدر الوهج الذي يسكن ابتسامتك الشامخة الدافئة .. بقدر الإحسان الذي كنت لا تنفك تجود به لكل من حولك .

كان الوفاء سمة لا تفارقك .. لحقت سريعا بزيد .. في فترة لم تتجاوز الخمسة والعشرين يوما، علمتنا أن عظمة التضحية تمحو آلام الحرمان .. ولذا خبأت في قلبي معاني شجاعتك فخففت عني أعاصير اشتياقي لك .

ما زالت نبرة صوتك واضحة في مسامعي .. أسمعك جليا وأنت تحثنا على الجهاد والإنفاق والإخلاص، ما زلت أشعر بخفقات قلبك المجهدة وهي تتحدى الآلام .. ثم تعلو بشموخ إلى مصافي الخلود، أعدك أن اقتفي أثر الصمود والكبرياء الذي سرت عليه ..ولا أحيد عنه أبدا.

شهادة رفاق دربه : كان الشهيد أحمد كريماً يحب الآخرين يفضل المستضعفين على نفسه، يملك همة عالية، فرغم مرضه الخطير – مرض القلب- إلا أن ذلك لم يثنه على التحرك في سبيل الله ومقارعة الظالمين، فكان رجلاً صادقاً مع الجميع.

 

قصة استشهاده

اشتدت المعارك في محافظة لحج، وشن العدوان السعودي الأمريكي مئات الغارات على المحافظة ومنطقة العند بالتحديد، وكان الشهيد أحمد يقاتل ببسالة إلى جانب رفاقه العظماء، فلم يترك الميدان، واستمر في القتال حتى ارتقى شهيداً إثر غارة لطيران العدوان على موقعه، فالتحق بركب أخيه الشهيد بعد 25 يوماً فقط، صادق الوعد لله والشهداء.

 

وصية الشهيد

قال الشهيد: (أوصي والدي ووالدتي وزوجتي وولدي وإخوتي وكل معارفي بالجهاد في سبيل الله ونصرة الحق وإعلاء كلمة الحق . وأوصيكم بالصبر والصلاة والإكثار من الإنفاق، وأقول لكم إن هذه المسيرة المباركة مسيرة القرآن ونصرة المظلوم وإحياء الدين . والله إنه من تمسك بها نجا ومن تخلف عنها غرق وهوى ففيها جمع الله القرآن وأهل البيت الذين هم قرناء القرآن فسيروا يا رجال الله على نهج رسول الله صلى الله عليه وآله، فإنه كان في طليعة المجاهدين ولم يخف سيفاً أو رمحاً ولم يردعه جرح أو ألم فهو خير من نقتدي به ونسير على خطاه . فوالله إن الحياة مع الظالمين إلا برما .

والسلام عليكم وعلى شهداء القرآن . ونقول للأعداء والله إنكم مهزومون وستولون الدبر وإنا منتصرون لأننا مع الله وأنتم مع الشيطان . والعاقبة للمتقين)