بيان إدانة ورفض لمؤتمر وارسو وخيانة وزير خارجية حكومة الفنادق مع الصهاينة

مؤسسة الشهداء – صنعاء

بيان إدانة ورفض لمؤتمر وارسو وخيانة وزير خارجية حكومة الفنادق مع الصهاينة

 

الحمد لله القائل يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ…)

والقائل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ (52) (سورة المائدة)

وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله الأطهار وصحابته المنتجبين الأخيار.

وبعد

وشعبنا اليمني الحر يتأهب لاستقبال العام الخامس في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي، ليعلن استمراره في مواجهة هذا العدوان الإجرامي المتوحش، جاعلاً من تضحيات الشهداء العظماء وقوداً لأنطلاقته الجادة في المواجهة والتصدي، انكشفت أقنعة المنافقين والمجرمين وادعاءاتهم الباطلة، بجلوس وزير خارجية حكومة الفنادق الى جوار رئيس وزراء حكومة الصهاينة وإعلان تحالف علني ضد الشعب اليمني والقضايا العربية والإسلامية.

ان ما أقدم عليه من يسمى نفسه بوزير خارجية الشرعية من لقاء ومصافحة مع رئيس وزراء الكيان الصهيوني الغاصب وجلوسه متوسطا بينه وبين وزير خارجية أمريكا يعتبر وصمة عار جديدة في جبين حكومة الفنادق ومن يؤمن بشرعيتها ممن ارتموا في أحضان النظام السعودي والإماراتي والذين يدورون معه أينما دار حتى لو دخلت تلك الأنظمة العميلة جحر ضب إسرائيل لدخلته حكومة الارتزاق معهم.

إن جلوس هذه الأنظمة العميلة مع الكيان الصهيوني في العلن يؤكد للجميع ودون أي ذرة شك، سلامة القضية والمشروع الذي قدم الشهداء فيه أرواحهم ويكشف حقيقة دعاة الشرعية وأعراب الخليج بوجود علاقة قديمة وتعاون وتنسيق كامل في السر لتحقيق المطامع والأهداف الصهيونية الامريكية في المنطقة وهو ما أكده السيد القائد عبدالملك الحوثي منذ زمن.

إن فضيحة مؤتمر وارسوا خير شاهد وبرهان على انغماس الأنظمة التي حضرت المؤتمر في مستنقع العمالة والخيانة وجريمة التآمر لتصفية القضية الفلسطينية تحتاج الى الوقوف بقوة ومعرفة خالصة ضد من يقتل أبناء الشعوب العربية والإسلامية وعلى رأسهم أبناء الشعب اليمني تحت عناوين مختلفة.

وفي هذا الصدد فإن أسر الشهداء في كافة المحافظات تفتخر وتعتز برجالها الأبطال الذين قدموا أرواحهم في مواجهة العدوان الصهيوني الأمريكي عبر ادواته من الاعراب والمنافقين، وتعتبره مجداً عالياً، كيف لا وقد قدموا ارواحهم وهم يقاتلون أعداء الإسلام الصهاينة والامريكان وادواتهم.

وتؤكد أسر الشهداء على المضي في هذا النهج والدفاع عن دين الله وأرض الوطن ضد الصهاينة والامريكيين وخدامهم كيفما كانت حجم التضحيات.

وتشدد المؤسسة وأسر الشهداء على أيدي رجال الرجال من أبناء الجيش واللجان الشعبية الذين يقاتلون عملاء وأدوات أمريكا وإسرائيل على التوكل على الله وأخذ الحذر  واليقظة لا سيما بعد انعقاد هذا المؤتمر وانكشاف الحقيقة وسقوط القناع عن حكومة الفنادق ومرتزقتها والتي تجند وتحشد خدمة للمطامع والمصالح الأمريكية والصهيونية، والضرب بيد من حديد للقضاء على هؤلاء الغزاة والخونة.

و تدعو المؤسسة وأسر الشهداء كل أبناء الشعب اليمني للتحرك الجاد والكبير عبر التحشيد والتجنيد فأبناء الشعب اليمني هم من سيحررون اليمن من كل الخونة والمرتزقة وطرد كل الغزاة والمحتلين قال تعالى(فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ).

كما تدعو أسر الشهداء كافة أبناء الشعب اليمني للخروج المشرف والكبير استجابة لدعوة السيد القائد عبدالملك الحوثي يوم الأحد القادم، وإعلان البراءة من اليهود الصهاينة وعلمائهم والتأكيد على الاستمرار في المواجهة، ويكفينا شرفاً وفخراً أن نقاتل الكيان الصهيوني وعملائه وتطهير أرضنا من رجزهم.

صادر عن مؤسسة الشهداء بتاريخ 10- جمادى الأخر- 1440هــ الموافق 15- فبراير-2019م