شموخُ وطن وكبرياء يماني إنه الشهيد أبو جهاد غزة فارس الميدان والأسد الذي قضى على رؤوس القتل والإجرام

مؤسسة الشهداء – سيرة شهيد – اعداد عبدالله عبدالكريم    

أولا السيرة الذاتية : 
إسم الشهيد / بشير محمد الشهواني
الإسم الجهادي: أبو غزة – أبو جهاد – أبو جهاد غزة
العُمر : 25سنة
تاريخ الميلاد: 1990
المنطقة : ذو شهوان – حرف سفيان – عمران
تاريخ الإستشهاد: 7/2/2016
الحالة الاجتماعية: متزوج وله ولد وبنت
المُستوى العلمي: اساسي
مكان الدفن – روضة الشهداء  :-  عيان بمنطقة حرف سفيان
نشأته – جانب من صفاته
تربى الشهيد بشير الشهواني في منطقة خشنة عودته على متاعب الحياة وقسوتها، ورغم ذلك كان حسن السلوك، دائم الابتسامة، يمتاز بالشهامة والاخلاق العالية في التعامل مع الآخرين.
فقد كان يحب عمله بكل صدق وإخلاص وكان يحمل في قلبه كل الحب والرحمة والتقدير والاحترام لكل المؤمنين فكان دائمًا يحسس افراده أنه واحد منهم لا غرور ولا تكبر كيف لا..؟ وهو تربية علم من أعلام الهدى كان حبه لقائد المسيرة فوق ما نتخيل يردد دائما يا رب أجعل يومي قبل يومه وعندما رزقه الله بمولود سماه بإسم السيد عبدالملك وحتى الاسم الجهادي سماه بأبو جبريل.
كان يتميز بأخلاق عالية كان قريبا من المستضعفين كان يتميز بالصبر مع الله وكظم الغيظ.
انطلاقته الجهادية :
إلتحق بالمسيرة القرآنية بعد الحرب الرابعة سرًاً، بسبب الضغوط التي كان يواجهها من قِبل أسرته وقبيلته خاض المعركة في الحرب السادسة وأصيب إصابة بالغه فقد فيها إحدى عينيه كان دائمًا يقول لإبنته عندما تسأله أين عينك يا أبي يجيبها بأنها في الجنة كان سعيدا بأنه قدم شيئاً من جوارحه في سبيل الله.
ومن بعد الحرب السادسة التي هُدم فيها بيته وشُرد اهله وأُصيب بعض من أهله شارك أبو جهاد غزه في أعمال كثيره أهمها إصلاح بين القبائل وتوسعت أعماله الجهادية أمنيًا وثقافيًا وعسكريًا ومن هدى الله تحرك وانطلق بصدق والتزام وتطبيق في الواقع العملي وأكمل مشواره الجهادي مع الله وكان دائمًا يقول ان مستقبله الحقيقي هو مع الله لا سواه كان أبوجهاد غزه  برغم صغر سنه إلا أنه كبير في عقله وحكمته وعظيم في أخلاقه وإحسانه واحترامه لإخوته المؤمنين رحيما كريما متواضعا.
ومع العدو أولو بأس شديد لا أبالغ ان قلت عنه انه (أسد الله في أرضه) فكان مثل الاسد لمواجهة من عاثوا في الارض فسادًا كان ثقته بالله قويه من منطلق قوله تعالى إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم.
أما شجاعته فأقول لو تتكلم الجبال لتكلمت عنه جبال ورمال وصحاري وأودية خيوان وحوث وعمران والجوف ومارب والبيضاء وشبوه ولحج وعدن وتعز ونهم.
الصبر في السراء والضراء وفي بداية المسيرة آنذاك في مرحلة كان المجاهدون يمرون بمرحلة استضعاف وإمكانيات قليله كان يتحرك ويعمل في الواقع الذي يعيش فيه بشدته او رخائه فكان يذكرنا بقوله تعالى (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين )
كان حرصه لمال سبيل الله كبير فلم يكن يرضى لنفسه أن يستأجر له ولأفراده بيت فوق الخمسين ألف كان يقول لا تكون صرفتنا إلا الراتب لا نريد من مال سبيل الله (نريد أن نزكي أنفسنا ) وفي بعض الاوقات يحصل على مال شخصي وكان ينفقه في سبيل الله ويقول اريد ان  اجاهد بمالي قبل نفسي.
ولا يخفى على أحد في الحرب السادسة انه أنفق جميع أسلحته الذي كان يمتلكها كلها في سبيل الله، وبعد الانتصارات المتتالية  لأنصار الله الذي هو وأمثاله جزء منها بعد تأييد الله وعونه كان يقول إن الله سيمكننا من أرضه لأننا انصار دينه.
فهو الحكيم في افعاله وأقواله هو وأمثاله من المؤمنين من تجلت فيهم آيات الله في صدقهم وإخلاصهم
وبعد أن شن العدوان الامريكي السعودي عدوانه على بلادنا كان يقول بأن نهاية الظالمين قد اقتربت كان تلك الايام في البيضاء  يخوض معركة العزة والشرف لمواجهة عملاء امريكا وإسرائيل
ومن بعدها وصل إلى عمق محافظة شبوه مدينة عتق وواصل معركته مع الاعداء إلى عدن ولحج وأصيب هناك  إصابة شديده في رئته وبعض اجزاء جسمه ولم يجلس على فراش المرض إلا أياما قليله وعاد إلى جبهة تعز ولم تزال خيوط العمليات على جسمه ونكل بأعداء الله أشد تنكيل في المسراخ والوازعية  والشريجة وكثير من المناطق ومن بعدها ( نهم ) وما ادراك ما نهم ففيها قاتل قتالا شديدا وشرد بأعداء الله والخونة المجرمين حتى استشهد هناك .
كان رحمه الله في الفترة الاخيرة يتحدث عن الشهادة كثيرا ويتذكر كل من قد سبقوه من إخوته المؤمنين وانه قد ضاقت به الدنيا حين رفضت أن يبقى عليها خيار البشر وانه مشتاق لكل رفاق دربه.
قيل في الشهيد (رحمه الله ):
لم يعرفه أحد إلا وتحدث عنه، إما عن حرصه على أموال سبيل الله، أو عن شجاعته وبسالته في ميادين القتال، أو عن خططه العسكرية التي أدت إلى انهيار صفوف الخونة والمرتزقة، رغم أنهم يحملون شهادات عسكرية كبيرة.
رفاق درب الشهيد : لقد كان الشهيد بشير الشهواني فارس الميدان بكل ما تعنيه الكلمة، فهو ذلك القائد المحنك والمقاتل الجسور، لم يكن يخاف إمكانيات الأعداء مهما كانت كبيرة ومتطورة، كان شديد الوثوق بالله، ملتزماً لأوامر الله ونواهيه، ولم تكن الجبهات تمنعه من ذكر الله وتذكير المجاهدين بالرجوع إلى الله.
لقد هربت أمام خططه جيوش الاعداء في مختلف الجبهات، ولم يستطع أعداء الله أن يقفوا في وجهه طيلة سنين من الحروب، حتى زعيم الإجرام والفساد علي محسن الأحمر ورموز إجرامه وغطرسته، تحولوا الى فئران هاربة، وتركت عناوينها الكاذبة خلف ظهورها.
الثبات والصمود والمواجهة والحسم من أبرز صفاته التي عُرف بها الشهيد – رحمه الله- فمختلف الظروف لم تستطع قهره رغم شدتها وقسوتها، حتى اصابته لم تمنعه من أن يكون أسد الميدان وفارسه، حتى أصبح اسمه يؤرق مضاجع قوى الإجرام والفساد أين ماحلت.

قصة استشهاده:
بعد ان فشل العدوان الامريكي السعودي من تحقيق أي انجاز في مديرية نهم، استغل المنافقين والخونة، وزج بعملائه في المنطقة التي يتواجد فيها المجاهدون، لإرسال احداثيات بأماكن تواجد القادة، فنجح العدوان بهذه الطريقة الغادرة، ان يستهدف القائد أبو جهاد غزة، بعد عدة غارات للطيران الحربي والاستطلاعي، فسقط شهيداً بعد سنين من التنكيل بأعداء الله المنافقين، وبالغزاة والمرتزقة الاجانب في مختلف جبهات القتال.
وصية الشهيد (مقتطفات من كلام الشهيد)


تحكي زوجته قائلة: آخر ما أرسله الشهيد بشير الشهواني هو ان نسلم كل ما يوجد لديه من مال سبيل الله و سلاحه الشخصي وحتى على مستوى ملابسه لمشرفه لأنها ملك سبيل الله وان أربي أبنائه على الزهد في الدنيا والالتزام بمبادئ وقيم مسيرتنا القرآنية وإذا وفقه الله بالشهادة نقول كما قالت  السيدة زينب (اللهم إن كان هذا يرضيك فخذ منا حتى ترضى) وفعلا سافر إلى جوار ربه والتحق بمن أراد أن يلتحق بهم.
أما وصيته للمقاتلين فهي الاستمرار بالجهاد حتى ينصر الله الشعب اليمني على الغزاة والمرتزقة، ويظهر دينه ويذل اليهود والنصارى وأعوانهم، والصبر على المحن، والالتزام بمبادئ وقيم المسيرة القرآنية.