الشهيد أبو عبدالله القعود نموذج إيماني للثبات والشموخ وأسد من أسود الله في أرضه قضى على طغاة العصر وأنهى العديد من أحلام اليهود والمنافقين.

مؤسسة الشهداء – سيرة شهيد

الشهيد أبو عبدالله القعود نموذج إيماني للثبات والشموخ وأسد من أسود الله في أرضه قضى على طغاة العصر وأنهى العديد من  أحلام اليهود والمنافقين.

لا نستيطع مهما قلنا في الشهيد أبو عبدالله القعود أن نوفي حقه فقد كان هامة جهادية عظيمة بكل ما للكلمة من معنى، لكننا سنقدم شيئاً يسيراً من حياته الجهادية ليتعرف المؤمنون وكل أبناء الشعب من هو أبو عبدالله القعود.

السيرة الشخصية:

الاسم :  يحيى يحيى علي ناصر القعود

الاسم الجهادي: أبو عبدالله

المنقطة : سليل القعدان – عيان – حرف سفيان محافظة عمران

العمر:26 سنة

تاريخ الميلاد : 1990

تاريخ الاستشهاد : معركة النفس الطويل

الحالة الاجتماعية: متزوج – له 4 أولاد وبنتان

المستوى العلمي: اعدادية

روضة الشهداء:  روضة عيان

نشأتهجانب من صفاته

نشأ الشهيد يحيى القعود في قرية محبة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأهلبيته الأطهار ودرس الدين والفقه قبل الحرب الأولى على يد ثلة من العلماء الكرام.

حيث عرف الشهيد أبو عبدالله القعود بالشجاعة والكرم منذ صغر سنه، كما كان يعرف بالتواضع أمام الكبير والصغير، وكان مرحاً مع الجميع خصوصا مع المجاهدين، وكان يحب أن يقدم أي شيء يخدم الناس، حتى لو كان على حسان نفسه.

وكان بعد الإنطلاقة وفياً مع المسيرة والمجاهدين، ولديه نخوة وشجاعة كبيرة، حيث لم يتردد في أي موقف يقدم عليه حتى أنه لا يسمع بأحد من المجاهدين يحاصر أو جبهة يحاصرها العدو إلا وقام هو شخصيا بفك الحصار على المجاهدين أو تلك الجبهة، كما أنه لم يضعف ولم يستكين رغم اصاباته المتكررة وتحرك وقاتل حتى وهو مصاب.

التحاقه بالمسيرة القرآنية ومشوار حياته الجهادية

التحق الشهيد أبوعبدالله القعود بالمسيرة القرآنية قبل الحرب الرابعة برفقة أخية الأكبر (عبدالله يحيى القعود) وشاركا معاً في الحرب الرابعة والخامسة، وبعد استشهاد أخيه عبدالله في الحرب الخامسة واصل يحيى المشوار الجهادي وتحمل الأمانة التي تركها له أخيه الأكبر ليواصل أبو عبدالله المعارك قائداً مغواراً شهدت له العديد من الجبهات. وكان ذلك القائد الذي كسر شوكة أعداء الله في القطعة وكتاف ودماج والخمري وعمران وصنعاء وحتى عدن ولحج وشبوة وتعز ونهم والجوف، حتى نال الشهادة.

أعماله الجهادية

– عمل في الإمداد في الحرب الخامسة والسادسة، وقام بأمداد جبهة مدينة حرف سفيان، كون لا أحد يعرف المنطقة مثله، وبخبرته استطاع أن يمد المجاهدين بما كانوا يحتاجونة.

– مساعد لمشرف مجاميع سفيان أبو أحمد ثم مشرف لمجاميع مربع عيان سفيان.

– مشرف لمجاميع سفيان كاملة

– مشرف محور خيوان وعمران ومأرب، ثم مشرف محور سفيان شبوة.

– مشرف جبهة الضباب في تعز، ثم جبهة الوازعية بذات المحافظة.

– مشرف لجبهة الساق بمحافظة الجوف.

شهادة أهله ورفاق دربه

شهادة أهله: كان الشهيد يحيى يحيى القعود – ابو عبدلله – يحب التضحية من أجل الآخرين كثير الحب لله ورسوله وأهل بيته، كان مرحاً مع الجميع، وذكياً يعرف كيف يتصرف.

شهادة رفاق دربه : كان وفياً مخلصاً لله ورسوله وقيادة المسيرة، وكان فدائياً وفياً حتى مع أفراده حيث كان يهتم بهم ويعالج مشاكلهم وقضاياهم، وكان يتحرك لفك الحصار عن أي مجاهد حتى لو كان فيها اخطار كبيرة تودي بحياته. كما كانت لديه همة عالية ووعي كبير وروحية عالية، فلم تُثنه الظروف الصعبة والمعارك الشرسة والأحداث المرة من التحرك ولم يضعف أماك كل هذه المعوقات.

وأضاف رفاق دربه أنه عرف بالحرص على ممتلكات سبيل الله حيث أنه لم يبقى معه شي إلا وأنفقه في سبيل الله، فسيارته والسلاح الذي كان يمتلكه وحتى المال كان ينفقه في سبيل الله.

مضيفين أن كرمه ظهر مع  أفراده المجاهدين وصدقه مع الجميع، وكان صبوراً عند البأس وفراق الأهل لأشهر كثيرة، وكان يتميز بهمة عالية حتى وهو جريح مكسور الساق لم يتوقف عن التحرك والجهاد في سبيل الله.

 

قصة استشهاده:

بعد محاولات متكررة لإعتياله لأنه مثل كابوساً لأعداء الله بعد ان شاع صيته، فحرص العدو على تتبعه والقضاء عليه، وقام العدو بعدة عمليات متكررة لم تنجح وحاول العدو اغتياله في العديد من الأماكن والجبهات فلم تنجح كل المحاولات.

وفي جبهة الجوف وبعد ان قام الشهيد وأفراده من كسر زحوفات العدو والقضاء على أحلامهم باحتلال كل مناطق الجوف، وطردهم من عدة مناطق كان قد تقدموا إليها، عرف العدوان السعودي الأمريكي بأنه من يقود المعارك هناك فقام عبر مخابراته الأكبر في العدوان بتتبعه حتى عرف تحركاته، فشنت طائرات العدوان عددا من غارات الحقد والكراهية على مكان الشهيد، فأصابته فارتقى شهيداً عظيماً بعد أن قام بمسؤولية وما يملي عليه دينه وانسانيته، ومكملاً واجبه أمام الله.

 

وصية الشهيد :

أوصى الشهيد جميع أهله وكل أبناء منطقته بالالتحاق بالمسيرة القرءآنية والتشبع بثقافة القرءآن، والمضي على نهج رسول الله وأهل بيته وقادة هذه المسيرة المباركة.

كما كان الشهيد يوصي رفاق دربه بضرورة تنمية مهاراتهم القتالية والإكثار من التبسيح والاستغفار وذكر الله، والحرص الكبير على ممتلكات سبيل الله، وعدم المساس بأموال الآخرين. وكان كثيراً ما يؤكد على رفاق دربه ان الفرج سيكون بقدر الصبر والتضحية، وان التخاذل والتهاون له عواقب وخيمة على الجميع.