العدالة الخامسة.. قافلة لأبناء الجنوب بعد فضيحة الغذاء العالمي

مؤسسة الشهداء-جنوب اليمن

قدمت مؤسسة العلم والعمل للتنمية (الخيرية) قافلة العدالة الخامسة للنازحين من أبناء المحافظات الجنوبية إلى صنعاء والمحافظات القريبة منها، تلبية لدعوة قائد أنصار الله السيد عبدالملك الحوثي للاهتمام بأسر الجرحى والنازحين والمرابطين في الجبهات.

وانطلقت القافلة التي تحمل كمياد كبيرة من المواد الغذائية، من ميدان السبعين في العاصمة صنعاء صباح اليوم، بحضور نائب وزير السياحة في حكومة الإنقاذ وعدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والعسكرية، في مشهد يوحي بعظمة الصمود والإصرار على التضحية في سبيل الوطن.

وقال نائب وزير السياحة أحمد البيل، إن “مثل هذه المبادرات من قبل منظمات المجتمع المدني العاملة لمصلحة الوطن تساهم في تعزيز صمود اليمنيين وتعكس مدى التلاحم والتعاون بين أبناء اليمن في مواجهة العدوان”، داعيا كافة المؤسسات للمساهمة في ما ينعكس تأثيره إيجابياً على أوضاع اليمنيين في ظل الحرب التي يشنها التحالف منذ أربع سنوات.

من جانبه يقول فؤاد الأبيض – من مؤسسة العلم والعمل الخيرية – إن “هذه القافلة تأتي امتدادا لأربع قوافل قدمناها بالشراكة مع أبناء المجتمع لدعم إخواننا من أبناء المحافظات الجنوبية لتخفيف ما أمكن تخفيفه عنهم من المعاناة التي سببها العدوان والحصار الخانق للبلاد”، ويضيف لـ “وكالة الصحافة اليمنية” قائلا: “سيستمر هذا الدعم بتعاون كل الشرفاء من أبناء الوطن، عن طريق المؤسسة أو غيرها من القوى الفاعلة والشريفة لمواجهة العدوان المتعسف الذي سينتهي إلى الزوال”.

وأكد الأبيض أن هذه الكميات ستوزع على النازحين بطريقة منتظمة بعد إجراء عملية مسح مسبقة، سلمت كن خلالها كروت خاصة بالسلال الغذائية للنازحين والتي بموجبها سيتم استلام مخصصاتهم من هذه القافلة.

ويستمر التحالف في تضييق الخناق على اليمنيين فيما يستمر أبناء اليمن الميسورين في التخفيف من معاناة إخوانهم من خلال ما يقدمونه من الدعم المادي، في بلد أعلن فيه برنامج الغذاء العالمي عن حاته إلى رفع معدل الحالات الإنسانية خلال العام الجاري إلى نحو 14 مليون حالة إنسانية، بعد تفشي المجاعة وسوء التغذية التي أدتا إلى وفاة عشرات الآلاف من الأطفال والشيوخ.

وتأتي أيضا بعد الفضيحة التي كشفتها مؤسسات الإعلام الأسبوع المنصرم لبرنامج الغذاء التابع لمنظمة الأمم المتحدة، والتي أكدت تلك الوسائل بالوثائق المصورة وجود أغذية تالفة للبرنامج في مخازنه وسط صنعاء وكذا الحاويات التابعة له في ميناء الحديدة، وبعض السلال التي وزعها على المدارس في تعز وصنعاء وبعض المحافظات.