ندوة إعلامية لمؤسسة الشهداء وصدى الأحداث عن دور الاعلام في إيصال رسالة الشهيد وتفعيل المجتمع تجاه أسر الشهداء

مؤسسة الشهداء – صنعاء

أقام القسم الإعلامي بمؤسسة الشهداء بالتعاون مع مؤسسة صدى الأحداث الإعلامية صباح اليوم الأحد 11 جماد الأول 1439هـ الموافق 28 يناير 2018م ندوة إعلامية عن دور الإعلام في إيصال رسالة الشهيد وتفعيل المجتمع تجاه أسر الشهداء.

وبحضور مستشار الرئيس صالح الصماد الدكتور عبدالعزيز الترب ووزير التعليم العالي الشيخ حسين حازب ورئيس مجلس التلاحم الشعبي الشيخ ضيف الله رسام وعضو مجلس النواب عبدالباري دغيش والعلامة طه الحاضري وعدد من الشخصيات الإعلامية والسياسية، افتتحت الندوة بآيات من الذكر الحكيم تلاها كلمة لمؤسسة الشهداء القاها الأستاذ عبدالسلام الطالبي.

حيث رحب الأستاذ عبدالسلام الطالبي بالحاضرين مؤكداً على ضرورة تفاعل مختلف شرائح المجتمع مع أسر الشهداء وكذا احياء الذكرى السنوية للشهيد التي ستبدأ خلال هذا الأسبوع.

وأوضح الطالبي أن المؤسسة تقوم جاهدة على توفير كافة احتياجات أسر الشهداء في مختلف المجالات الاجتماعية والتعليمية والصحية وغيرها، داعياً الجهات المعنية ورجال الأعمال والمؤسسات الى التفاعل بشكل أكبر تجاه أسر الشهداء كونها قدمت أغلى ما تملك وما يقدمه الآخرون تجاه هذه الأسر ليس شيئاً أمام ما قدمت.

من جهته ألقى الأستاذ ضيف الله الشامي رئيس مجلس وكالة الأنباء اليمنية سبأ وعضو المكتب السياسي لأنصار الله كلمة عن عظمة الشهادة والشهداء، موضحاً أن دم الشهيد أنقذ الوطن وحافظ على الأرض والعرض والدين.

وقال الشامي أن التضحية وتقديم الروح ليس خسارة فحين يسقط الشهيد يُحيي أمة ويحرك العشرات من الرجال، كون الشهيد قدم روحه من أجل قضية عادلة هي الحفاظ على الدين والوطن أمام أقبح غزاة عرفهم التاريخ.

وأكد عضو المكتب السياسي لأنصار الله أن يوم الشهيد هو يوم استشهاد الشهيد زيد علي مصلح وهو يوم 19 جماد الأول، إلا ان السيد القائد عبدالملك الحوثي جعل من يوم الـ 13من جماد بداية للفعاليات للتحول الذكرى إلى أسبوع ينتهي في 19 جماد الأول بفعاليات ختامية.

وشدد الأستاذ طارق الشامي على ضرورة تفاعل وسائل الاعلام مع كافة الفعاليات المرتبطة بالشهيد كون الشهيد يقدم أروع الدروس التي يجب على وسائل الإعلام نشرها للمجتمع.

بعدها ألقت الأستاذ/ سمية الطائفي رئيسة مؤسسة صدى الأحداث الإعلامية كلمة عن نموذج المرأة اليمنية كأم وزوجة وأخت للشهيد ودور المرأة تجاه أسر الشهداء، حيث أكدت أن المرأة اليمنية أصبحت نموذج للنساء في مختلف أنحاء العالم وأنها اقتدت بعظيمات هذه الأمة كخديجة وفاطمة وزينب وتحولت من أداة مثبطة للرجل الى داعمة ومساندة للرجل بل محركة للرجل ليقوم بمهامه خصوصاً في هذه الظروف الصعبة وما يمر به الوطن.

كما سردت ما تقوم به المرأة خلال الذكرى السنوية للشهيد من فعاليات وأعمال متنوعة تجاه أسر الشهداء كالفعاليات الثقافية والزيارات وتقديم القوافل وغيرها، وان المرأة اليمنية تواصل النضال والصمود الى جانب أخيها الرجل.

الطائفي دعت الجهات الرسمية الى ضرورة التفاعل الجاد والمستمر تجاه أسر الشهداء وألا يقتصر دورها في المناسبات وأن يكون لأسر الشهداء الأولوية في اهتمامها، كون هذه الأسر قدمت أغلى ما تملك في سبيل الله والوطن.

وفي ختام الندوة ألقى العلامة خالد موسى كلمة العلماء حيث أكد على ضرورة تفاعل المجتمع وضرورة احياء التكافل الاجتماعي، وشدد على كافة رجال الاعمال والخيرين التفاعل الجاد ودعم أسر الشهداء.

وأوضح العلامة موسى أن الإعلام له دور كبير في هذا العصر وعلى وسائل الإعلام أن تتحمل مسؤوليتها أمام الله وأن توصل رسالة الشهيد الى المجتمع وحمل قضايا أسرهم، وألا يقتصر دور وسائل الاعلام على نشر بعض الاخبار وكأن القضية عادية.

وأكد العلامة خالد موسى على ضرورة أن يشعر الإعلامي والصحفي بأنه يحمل قضية أمة ويتحدث عن عظماء وان لا يجعل من عمله كوظيفة يؤديها بسلاسة وانتهى الأمر لأن الإعلام هو سلاح مهم ويجب تفعليه.

 

الندوة أكدت على ضرورة تفعيل وسائل الاعلام بشكل كبير خلال المناسبة، وتغطية جميع الفعاليات التي ستقام في الذكرى بالإضافة الى تفعيل المجتمع وتعريفهم على أن المسؤولية ليست على مؤسسة بحد عينها بل مسؤولية المجتمع بأكمله، ويجب أن تتضافر الجهود.