الشهيد حمدي حطبة نموذج لصبر المؤمنين الثابتين في أشد الظروف الضاربين بحزم لأعداء الله

 مؤسسة الشهداء – سيرة شهيد : إعداد عبدالله عبدالكريم 

السيرة الذاتية :
الاسم : حمدي أحمد مهدي حطبة
الاسم الجهادي: سيدي حميد
المحافظة : صعدة
العمر : 34
تاريخ الاستشهاد: 23 صفر 1438هـ
مكان الاستشهاد : الجوف
مكان الدفن” روضة الشهيد” :
نشأته – وجانب من صفاته:
الشهيد حمدي حطبة من أسرة كريمة تربى وترعرع في عزلة مران بمديرية حيدان محافظة صنعاء، والتحق بالمدارس فيها، وكان فطناً ذكياً ويعرف بالأخلاق الحسنة بين زملائه، وفي مجتمعه.
وكان من أبرز الصفات التي تميز بها الشهيد حطبة هي قوة الهمة صبوراً مرابطاً مرحاً بشوشاً ذو روحية عالية، وكذلك اتصف بالذكاء والحنكة، وكان رجلاً اجتماعياً لديه قدرة على التأثير في غيره ويمتلك علاقة كبيرة في المجتمع المحيط به.
انطلاقته الجهادية:
انطلق الشهيد بعد الحرب الثالثة الى منطقة الفرش مع ثلة من المجاهدين من أبناء منطقته حيث كانت بداية مرابطته في هذه الجبهة واستمر في المرابطة فيها في الحرب الرابعة والخامسة والسادسة، من ثم انتقل الى جبهة سفيان، حيث رابط في جبهة المدينة، بعدها عمل ثقافياً في منطقة السرة في مديرية سفيان، من ثم انتقل إلى قسم المعلومات العسكرية.
وقد شغل الشهيد العديد من المهام والأعمال من قائد مجموعة لتصدي زحوفات العدو في العديد من الجبهات، خلال الحروب الست الظالمة على صعدة وبعض المحافظات، وعمل في قسم الهندسة العسكرية، وتولى الإشراف على العديد من المجاميع سواءً في الحروب الست، او اثناء العدوان السعودي الأمريكي على الوطن، ناهيك عن عمله الثقافي والتأهيل العسكري في العديد من المجالات.
شهادة أهله ورفاق دربه:
شهادة أهله: تقول أسرته أن الشهيد حمدي حطبه كان كبقية أفراد الأسرة مجاهداً صبوراً، وتميز عن بقية أفراد اسرته، بطيبته، ومرحه وكذلك بمحبته للآخرين، مما جعله كثير الأصدقاء.
كما كان الشهيد – رحمه الله- ذكياً سريع الانتباه، يعرف كيف يتصرف مع الآخرين وكيف يقنعهم بطريقة سلسلة، ويغير آراء من حوله بالفكرة التي يتحدث فيها.
رفاق ردب الشهيد: أما رفاق درب الشهيد فقالوا عنه: كان الشهيد حمدي حطبة كثير الصبر، لا يفزع في المواقف المحرجة، وكا كثير الذكر بالله، واثقاً بالله ونصره وتأييده، وكان يزرع الثقة والصبر في نفوس رفاقه، ويحول ظروفهم الصعبة إلى أوقات يُكثر فيها ذكر لله والرجوع إلى الله.
وأضاف رفاق درب الشهيد : أنه تميز بفطنة عالية وقيادة عسكرية كبيرة، وبصبره وتركيزه استطاع توجيه ضربات مؤلمة جداً للعدو في مختلف الجبهات، وإفشال العديد من الزحوفات وتكبيد العدو خسائر كبيرة خصوصاً في العتاد الثقيل، الذي كان يمتلك خبرة عالية وطويلة لتحويل الآليات الضخمة إلى كومة رماد.
أعماله الجهادية :
تولى الشهيد العديد من المهام قائد لفريق زرع الألغام في جبهة الفرش بصعدة، من ثم جبهة سفيان، من ثم جبهات الجوف، وتولى الاشراف على مجاميع سفيان خلال العدوان السعودي الأمريكي.
قصة استشهاده :
بعد توليه الإشراف على مجاميع سفيان في المعارك الدائرة في محافظة الجوف مع العدوان السعودي الأمريكي، كان الشهيد يتفقد الارتاب العسكرية بشكل مستمر، ويتفقد المجاهدين في الصفوف الأمامية، لمعرفة احتياجاتهم وتوفيرها، وفي إحدى الزيارات قام أحد المنافقين الخونة التابعين للمخابرات السعودية الأمريكية بإطلاق الرصاص عليه وعلى رفاقه في سيارته، ارتقى حينها شهيداً والتحق بركب الشهداء العظماء، بعد أن نكل بأعداء الله.
وصية الشهيد:
أوصى الشهيد رفاق دربه بكثر التسبيح والاستغفار والرجوع إلى الله، والصبر في المواقف المحرجة، والتحرك الجاد في نشر دين الله، ومواجهة أعداء الله من اليهود الصهاينة والامريكيين وكذا عملائهم الخونة.
وكان الشهيد يؤكد لرفاق دربه أن النصر حليف المؤمنين الصابرين، وأن العدو سيهزم مهما امتلك من آله قتل وتدمير، داعياً الجميع لتحمل المسؤولية وضرورة التسليم المطلق لله ورسوله وللقيادة المتمثلة في السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي.
https://telegram.me/httpsShahidwatan