قائد الثورة : بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد 1438هـ ، الشعب اليمني يبني قدراته العسكرية الصاروخية والدفاعية على نحو مذهل (نص الخطاب)

مؤسسة الشهداء – فصل الخطاب

أكد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن الشعب اليمني يبني قدراته العسكرية الصاروخية وتطوير الدفاع الجوي بالرغم من الظروف الصعبة التي يواجهها.

وقال السيد عبد الملك الحوثي في خطاب له اليوم بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد” إن الشعب اليمني اليوم بالرغم من الظروف الصعبة يبني قدراته العسكرية على نحو مذهل وتمكن من قطع شوط مهم وعلى رأس ذلك القوة الصاروخية والتي وصلت من الصرخة إلى بركان2 الذي وصل إلى الرياض وإن شاء الله إلى بعد ما بعد الرياض”.

وأضاف ” صناعة انجاز بمستوى بركان 2 يعتبر من صناعة المستحيل الذي تحول ممكنا بالاعتماد على الله سبحانه وتعالى”.

وكشف قائد الثورة عن إنجاز مهم ونوعي “بدأنا في تصنيع طائرات بلا طيار وستأخذ مسارات متطورة ومديات أبعد وأرفع وأكثر فاعلية، وهناك مسارات في تفعيل وتطوير الدفاع الجوي ستعطي ثمارها وسنترك تأثيرها وفاعليتها في الواقع”.. مبينا أن من مكاسب هذا الصمود الأسطوري أن الشعب يكتسب الخبرات القتالية العالية في مواجهة المخططات العالمية التي يديرها أمهر الخبراء لدى الأعداء.

وأشار إلى أن هذه الذكرى تأتي والشعب اليمني يقدم قوافل الشهداء من خيرة أبنائه في مواجهة اكبر عدوان وأنفسنا طيبة بما قدمنا وبما نقدم مهما بلغ ونحن على بصيرة بعدالة قضيتنا.

وأكد السيد عبد الملك الحوثي أن هذا العدوان هو عدوان أجنبي وعلى رأسه أمريكا ومن خلفها إسرائيل وهذه أول الحقائق التي يجب أن نرسخها في وجداننا ونبني عليها في مواقفنا.. وقال ” في صلب هذا العدوان وفي مقدمته والذي تولى كبره قرن الشيطان النظام السعودي العميل الذي ينفذ الأجندة الأمريكية والإسرائيلية عدوان أجنبي على بلد مستقل وشعب مظلوم”.

وأوضح أن الشعب اليمني وهو يواجه هذا العدوان هو يمارس حقه المشروع ويؤدي مسؤولية عليه ولم يكن لدى شعبنا من خيار إلا أن يواجه هذا العدوان بأهدافه الخطرة وممارساته الإجرامية.. مبينا أن العدوان لم يراع استقلال هذا البلد الذي له حرمته وفق الدساتير والأعراف الإنسانية.

ولفت إلى أن هذا العدوان لم يكن عبارة عن مشكلة داخلية نهائيا بل وظف مشاكل داخلية ووظف البعض من الانتهازيين والعملاء خدمة لعدوانه.. وقال ” معلوم من عدوان تشرف عليه أمريكا وتدعمه إسرائيل وتشجعه انه لن يكون إلا عدوانا ظالما وباطلا ولن يمتلك حقا ولن تكون أمريكا داعمة لحق ولن تكون إسرائيل في موقف حق وهذا كاف لمن يستبصر”.

وأكد أن القوى التي تشارك في العدوان ليست إلا منفذة لأجندة أمريكية وإسرائيلية ولا تمتلك قرارها.. وقال” أمريكا وإسرائيل محظوظة أن يكون لها مثل هذه القوى التي تتحرك على هذا النحو”.

وبين قائد الثورة أن قوى العدوان وعلى رأسها الأمريكان يريدون سلبنا كشعب مسلم حريتنا واستقلالنا وأرضنا وثرواتنا وإرادتنا وكرامتنا.

وأضاف” نقول للمعتدين وبالذات النظام السعودي مهما كان حجم التضحيات والمعاناة ومستوى التحديات والأخطار وتطورات ميدانية موقفنا في صمودنا وإبائنا وإصرارنا هو موقف مبدأي أخلاقي أنساني لن نحيد عنه أبدا ولن نتخلى عنه ولن يزحزخنا عنه أي شيء”.

وأكد أن النشاط السعودي العدائي يصب في اتجاهات منها معاداة كل من يعادي إسرائيل وبعثرة الشعوب وتفريقها وتفكيك بلدان المنطقة وينفق المليارات من أجل ذلك.

وقال ” بالرغم من إمكانياتهم الهائلة مقابل إمكانات شعبنا المتواضعة، فان شعبنا كان لصموده وثباته تأثير وفاعلية كبيرة نتائج في الخسائر الكبيرة والفادحة في صفوف المعتدين ومن كبار شخصياتهم الفاعلية التي سقطت وآلاف القتلى والجرحى والمعدات العسكرية الحديثة من دبابات الإبرامز وطيران الاباتشي والبارجات، والقادم إن شاء الله أعظم في التنكيل بالعدو “.

وشدد قائد الثورة على أهمية دعم الجبهات وبشكل مستمر ومواكب وأن يكون الجميع على يقظة عالية واستكمال تفعيل مؤسسات الدولة في خدمة المواطن وجبهات المواجهات والاهتمام بالاقتصاد خصوصا وان هناك معركة كبيرة في الجانب الاقتصادي وكذا الاهتمام بالشأن الإنساني ومحاربة الفساد بآلية عملية فعالة وبعيدا عن المناكفات.

وتابع ” يجب أن يكون هناك آلية فعالة في تفعيل مؤسسات الدولة في مكافحة الفساد ونحن مستعدون بكل حرص ومصداقية أن نبذل كل جهد ولن نحمي أحدا وواثقون من أنفسنا، وإذا كان هناك حالات فردية، سنكون أول من يحاربها ويتصدى لها”.

كما أكد على ضرورة الاهتمام بوحدة الصف الداخلي، خاصة وهناك عمل كبير من جانب الأعداء لشق الصف الداخلي خصوصا بين المؤتمر وأنصار الله، وعلينا أن نتكاتف جميعا وننشط بكل إمكانياتنا فوق كل الاعتبارات للتصدي لهذا العدوان.

وحث قائد الثورة في الذكرى السنوية للشهيد، كافة المعنيين في الدولة لإعطاء الشهداء الترقيم والترقيات ورعاية أسرهم بالمستطاع.

وفيما يلي نص الخطاب:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين واشهد أن لا اله الا الله الملك الحق المبين واشهد ان سيدنا محمد عبده ورسوله خاتم النبيين اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما صليت وباركت على إبراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد وارض اللهم برضاك عن أصحابه الأخيار المنتجبين وعن سائر عبادك الصالحين.

شعبنا اليمني المسلم العزيز أيها الأخوة والأخوات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في الذكرى السنوية للشهيد نستذكر شهداءنا الأبرار في مسيرتنا القرآنية منذ يومها الأول وعلى طول المشوار مشوار التضحية ومشوار العطاء ومشوار التحرر ومشوار الجهاد ونستذكر شهداء شعبنا كل شعبنا من كل مكوناته الذين ارتقوا إلى العلا شهداء في ميادين الكرامة في ميادين الاستبسال وهم يتصدون للعدوان الظالم الإجرامي المتوحش العدوان السعودي الأمريكي العدوان الذي يقوده قرن الشيطان بإشراف وإدارة أمريكية ومباركة ودعم اسرائيلي نستذكر الجميع عنوانا لصمودنا والهاما لثباتنا وعنوانا لمظلوميتنا ايضا في الذكرى السنوية للشهيد تحية إكبار واجلال واعظام لكل الشهداء وتحية إكبار وإجلال واعظام وتقدير واعزاز لكل اسر الشهداء لآبائهم وأمهاتهم لإخوتهم وأبنائهم وكل ذويهم وفي هذه الذكرى العزيزة على قلوبنا نتحدث عن بعض المواضيع وعن بعض النقاط المهمة.

هذه الذكرى تأتي وشعبنا المسلم العزيز يقدم كل يوم قوافل الشهداء من خيرة ابنائه ومن اعز رجاله وهو يواجه بفاعلية وصمود اسطوري اكبر عدوان تعرض له في تاريخه, يواجه ايضا بفاعلية وصمود لا نظير له ايضا في تاريخه طيبة انفسنا بما قدمنا وبما نقدم ولو بلغ ما بلغ لأننا على يقين وبصيرة من عدالة قضيتنا ومن صوابية موقفنا ومن حتمية خيارنا هذا العدوان علينا هو في حقيقة الحال عدوان اجنبي وهذه اول الحقائق التي يجب ان نستذكرها جيدا وان نرسخها في وعينا ووجداننا وان نبني عليها في موقفنا هذا العدوان هو عدوان اجنبي من دول اجنبية على رأسها وفي طليعتها مدبرا وآمراً ومقرراً وموجهاً ومشرفاً ومحدداً للمسارات والخيارات امريكا ومن خلفها اسرائيل باركت شجعت ايدت دعمت شاركت بأنواع متعددة من المشاركة وفي صلب هذا العدوان وفي مقدمته والذي تولى كبره قرن الشيطان النظام السعودي العميل الذي يؤدي دوره في هذه المنطقة من منطلق العمالة وتنفيذا للأجندة الامريكية والاسرائيلية ومعه من معه من قوى العدوان التي حركها اما لدافع الاطماع المادية وبغية المكاسب السياسية او بدوافع واعتبارات اخرى كلها دوافع شيطانية وآثمة وسيئة فهو عدوان اجنبي بكل ما تعنيه الكلمة على بلد مستقل وشعب مسلم مظلوم لم يسبق من جانبه الى هذه القوى المعتدية ما يبرر لها العدوان عليه وشعبنا وهو يواجه هذا العدوان هو يمارس حقه الطبيعي والمشروع بل يؤدي مسئولية عليه وليس فقط حقا له مسئولية عليه في ان يتصدى لعدوان اجرامي وحشي مستكبر اثم لا مبرر له ولا مشروعية له نهائيا عدوان لم يرع استقلال هذا البلد انه بلد مستقل له حرمته حتى وفق الدساتير والقانون الدولي والاعراف الانسانية وحرمته ايضا الانسانية كشعب ظلم بغير وجه حق واستهدف لمجرد اطماع واهواء ورغبات شيطانية, وباعتبار القيم وباعتبار الاخلاق وباعتبار المبادئ وباعتبار الدين فشعبنا اذن وهو يواجه هذا العدوان الاجنبي يمارس حقا انسانيا وفطريا وشرعيا ودينيا وحقا مقدسا ومسئولية لازمة وحتمية عليه مسئولية تفرضها عليه انسانيته وتفرضها عليه وطنيته ويفرضها عليه دينه وقيمه واخلاقه وهويته.

وهكذا لم يكن لشعبنا من خيار الا ان يواجه هذا العدوان الاجنبي وان حاول فيما بعد من بعد ان بدأ حاول ان يعمل له غطاء محلياً ليبرر له جرائمه وليلبس على التائهين والاغبياء والحمقى ولكن المسألة واضحة كالشمس مسألة لا يمكن ان يغطي عليها بأي عناوين, لم يكن هذا العدوان عبارة عن مشكلة داخلية نهائيا هو عدوان اجنبي وظف مشاكل داخلية واستغل البعض من التائهين والاغبياء والطامعين والانتهازيين والمنافقين, واستغل بعض العناوين الداخلية ليوظفها خدمة لعدوانه هذا العدوان هو كما قلنا على رأسه امريكا ومعلوم من عدوان تشرف عليه امريكا وتدعمه اسرائيل وترتاح له اسرائيل وتشجع عليه اسرائيل معلوم عنه انه لن يكون الا عدوانا ظالما معلوما عنه ان لن يكون الا باطلا لن يمتلك حقا لن تكون امريكا ابدا راعية لحق ولا داعمة لحق ولن تكون اسرائيل نهائيا في موقف حق ابدا هذا كاف لم يرد ان يستبصر وأن يعي ثم هذا العدوان ليس الا واحدا من الأجندة الامريكية والاسرائيلية في المنطقة التي تنفذها قوى اقليمية لا تمتلك أي مشروع هي قوى مفلسة ولا ترى لنفسها حظا في ان يكون لها دورا اقليميا وفاعلا ولا ترى لنفسها ان تكون قوة اقليمية وكبيرة ونافذة الا بان تكون بهذا المستوى منفذة لأجندة امريكية واسرائيلية ومحمية من أمريكا لأنها أجبن من ان يكون لها دورا مستقل ثم هي مفلسة لا واقعها الثقافي ولا واقعها الفكري ولا واقعها السياسي على النحو الذي يحولها ويؤهلها لان يكون لها مشاريع جذابة ومشاريع مقبولة ومشاريع مثمرة ومشاريع بناءة ومشاريع مفيدة في المنطقة تحظى من خلالها بالدور والاعتبار فهي لم ترى لنفسها ان تلعب الا هذا الدور السيء والدور الفظيع أمريكا واسرائيل محظوظة بأن يكون لها مثل هذه القوى, ان يكون لها مثل هذه القوى في المنطقة تتحرك على هذا النحو والعدوان على هذا النحو بإدارة امريكية بمباركة اسرائيلية بدعم امريكي واسرائيلي ومشاركة فاعلة وكبيرة واساسية وبدور محورياً للغرب ايضا بالتأكيد اهدافه ليست الا اهدافا سيئة تكشف لنا عن حقيقة قوى العدوان وعلى رأسها الامريكي وفيها عملاؤه من السعودي وغيره من النظام السعودي وغيره الذي يريدونه بهذا العدوان هو ان يسلبوا منا كشعب يمني مسلم حريتنا واستقلالنا وكرامتنا وأرضنا وثروة بلدنا وجغرافيتنا وان يسلبوا منا ارادتنا وكرامتنا ان يحولونا في هذه الحياة الى عبيد لا نمتلك إرادة في أي شأن من شئوننا ولا نمتلك قرارا لا سياسيا ولا في أي شأن وطني يخصنا لا يريدون منا ان نكون في هذه الحياة إلا دمى نسمع لهم ونطيع فيما يشأون ويريدون ويرغبون كما نجحوا في ذلك مع البعض من عملائهم في هذا البلد هم يريدوننا ان نكون كما كان اولئك, نجحوا مع البعض من عملائهم في هذا البلد, الذين وقفوا في صف هذا العدوان ضد بلدهم, في صف هذا العدوان على شعبهم على أهل بلدهم على اهل مناطقهم على قبائلهم على السكان الذين تربطهم بهم كل الاواصر أواصر القرابة أواصر الرحامة فوقفوا في صف الاجنبي ضدهم بدون مراعاة لاي حرمة ولا لأي اواصر ولا لاي انتماء ولا لأي هوية وقفوا موقف الخيانة يشاركون ويساهمون في العدوان بكل الوسائل والاساليب يقفون مع هذا الاجنبي في قتل ابناء شعبهم وابناء بلدهم يقفون مع هذا الاجنبي الذي يدمر بلدهم يدمر الجسور التي هي ملك لكل يمني يدمر المستشفيات التي هي لصالح اليمنيين جميعا, يدمر كل المنشآت الاقتصادية والحيوية يقتل الاطفال والنساء الذين هم من هذا الشعب ومن هذا البلد, وقفوا الى جانبه ملكوه امرهم وملكوه قرارهم واصبحوا في يده لا أمر لهم الا امره ولا قرار لهم الا قراره ولا ارادة لهم الا ارادته, هو الذي يوجههم هو الذي يرسم لهم الخيارات هو الذي يحدد لهم المواقف هو الذي يملي عليهم ما يشاء ويريد وهم اصبحوا في كفه مجرد دمى يلعب بها ويحركها وببغاوات تنطق فيما يريد هو ان تنطق وتتحرك كدمى في ما يريد هو ان تتحرك.

هكذا أراد لليمنيين كل اليمنيين ان يكونوا ان يكون حالهم وان يكون واقعهم على ما عليه حال كل العملاء الذين اشتراهم بالمال واصبح هو ينظر اليهم من هذا المنظار لا ينظر اليهم باي احترام لا يرى فيهم كائنات محترمة يجلهم ويتعبرهم شركاء معه في الموقف, لا هو ينظر اليهم كمجرد مرتزقة بما تعنيه الكلمة ودمى وعبيد اشتراهم بالمال واستغفلهم بالخداع ومناهم بمكاسب سياسية ووهمية هذا العدوان في أهدافه الخطيرة التي لا اخطر منها ولا اسوأ منها لو لم يكن منها الا سلب الحرية وسلب الاستقلال وسلب الكرامة وفي ممارساته الاجرامية الفظيعة بكل ما يفعله ومعلوم لدينا جميعا ما يفعله وموثق ومشاهد ما يفعله من جرائم فظيعة من قتله للآلاف المؤلفة من الاطفال والنساء من كل جرائمه المتنوعة ضد هذا البلد وضد هذا الشعب وهو يستهدف حتى مقابر الموتى وهو يستهدف حتى القلاع التاريخية والاثار وهو يستهدف الاحياء في كل منشآت الحياة وفي كل ما له صلة بالحياة, في الأسواق والمساجد والطرقات والمستشفيات ويستهدف حتى الحيوانات ويستهدف حتى الثروة الحيوانية من الاغنام والابقار ما بالك بالبشر, يستهدف كل شيء في هذا البلد لم يرع حرمة لأي شيء ولا استثناء عنده لأي شيء اهداف شيطانيه ومآرب شيطانية وممارسات اجرامية وفظيعة ومهما حاولت مكينته الاعلامية وأبواقه الكذابة والمنافقة ان تخادع وان تبرر فاشلاء ودماء الآلاف المؤلفة من اطفالنا ونسائنا تفضحهم ومشاهد التدمير الفضيع لكل منشآت الحياة تفضحهم وتكشف زيفهم وخداعهم وتكشف حقيقتهم.

هذا العدوان بهذه الاهداف وبهذه الممارسات ولصالح من ولأجل من ليس الا لصالح امريكا النظام السعودي الذي تولى كبر هذا العدوان نتساءل دائما ما هو مشروعة ما هي اهدافه؟ ما الذي يسعي لتحقيقه في هذه المنطقة؟ ما هي اسباب عداواته لشعب كالشعب اليمني ولشعوب أخرى في المنطقة شعوب مهمة وشعوب كبيرة شعوب لها هويتها العربية ولها انتماؤها الاسلامي ما هو السبب في عداواته؟, ارصدوا كل النشاط السعودي العدائي سترونه يصب دائما في اتجاهين الاول منهما معاداته كل من يعادي اسرائيل ويناهض مشاريع الهيمنة الامريكية والمخططات الامريكية الخطيرة على المنطقة هذا اولهما.

ثانيا: يسعى بكل جهد وينفق المليارات من الاموال ويشتغل في الليل والنهار لصالح بعثرة هذه الشعوب وتفريقها وتفكيك بلدان المنطقة كما يفعلون في ليبيا ويفعله في بلدان اخرى لم يكن قلقة فيها أو همه فيها أو دافع له لاستهدافها مشاريع مناهضة لاسرائيل وللهيمنة الامريكية قائمة فيها لا ليس لهذا الاعتبار حتى لو كان هناك بلد لا يوجد فيه أي نشاط فاعل وبارز ضد الهيمنة الامريكية ولمعاداته اسرائيل سيكون هدفا للنظام السعودي لمؤامراته وسيتحرك فيه بمثلما تحرك في ليبيا وبمثلما تحرك في بلدان أخرى فكل نشاطه العدائي هو في هذين الاتجاهين اما ان يصب كل غضبه وكل حقده وان يتحرك بكل مؤامراته ضد أي قوى دولة أو شعب أو مكون في أي بلد له هذا الموقف الذي هو موقف حق وموقف مشروع وموقف تفرضه المسؤولية والهوية والانتماء وحتى القومية وهو شرعيا بكل الاعتبارات بمعاداته لاسرائيل بكل ما تفعله اسرائيل في احتلالها لفلسطين لاغتصابها للمقدسات لخطورتها في المنطقة على المنطقة بكلها وعلى شعوب وبلدان المنطقة بكلها من يعادي اسرائيل ترى فيه أو يرى فيه النظام السعودي عدوا له من يناهض الهيمنة الامريكية والمؤامرات الامريكية على المنطقة وعلى شعوب وبلدان المنطقة يرى فيه النظام السعودي عدوا له ويسعى لاستهدافه بكل ما اوتي من قوة ثم هو يشتغل شغله المعروف في كل بلدان المنطقة الدور السلبي والدور التخريبي الواضح والمكشوف.

فنحن في هذا البلد ونحن نواجه هذا العدوان لم يكن ابدا امامنا من خيار الا ان نبذل كل جهدنا وان نتصدى بكل ما اوتينا من قوة لهذا العدوان الغاشم الظالم الخطر لاهدافه الخطرة بممارساته الفظيعة والاجرامية لكل ما يريده في بلدنا ونحن كشعب يمني مسلم انطلاقا من هويتنا انطلاقا من ارثنا الحضاري والتاريخي انطلاقا من مبادئنا وقيمنا العظيمة تحركنا باعتمادنا على الله سبحانه وتعالي بتوكلنا عليه برهاننا له ونحن نعي طبيعة هذه المعركة نعي اهدافها الشيطانية نرى ممارساتها الاجرامية والفظيعة ندرك مخاطرها علينا في هذا البلد ومغبة التهاون او التغاضي او التجاهل لمدى ومستوى خطورتها وندرك ايضا مستوى هذه المعركة ان الذي يواجهنا وان الذي يعتدي علينا وان الذي يشن هذه الحرب علينا هي كل قوى الطاغوت المقدرة بكل ما تملك في هذا العالم في هذه الارض في هذه المرحلة في هذا الزمن الامريكي الذي يقدم نفسه اكبر دولة في العالم اقوى دولة في العالم واكبر نافذ ومتسلط من الدول ايضا يقف الى جانبه الاسرائيلي بامكاناته وثقلة يقف الى جانبه اغنى دول المنطقة واكثرها ثراء وامتلاكا للقدرات العسكرية, ضمن الدور الامريكي فنحن ندرك اننا نواجهه قوى الطاغوت وأكبر قوى الطاغوت واشرس قوى الطاغوت واكثرها امكانيات وخبرات عسكرية واكثرها قدرات ونفوذا وتسلطا على المسرح العالمي في هذا الزمن نعي هذه المعركة مستوى العدوان مستوى امكانياته مستوى نفوذه مستوى تسلطه لا يؤثر فينا ولا يكسر من ارادتنا ولا يضعف من توجهنا ولا يدفعنا في يوم من الايام ولا في لحظة من اللحظات ولا حتى ان يخطر ببالنا كخاطرة ان نفكر في التراجع او ان نفكر في الاستسلام او ان نقبل بالهوان او ان نستسلم او ان نذل ابدا.. لماذا؟ بحكم هويتنا بحكم ديننا واخلاقنا ومبادئنا بحكم ارثنا التاريخي وحضارتنا وجذورنا الضاربة في الاعماق دوما ثابتون دوما لنا هوية لنا مبادئ لنا قيم لنا اخلاق وبالتالي نحن تحركنا بفضل الله سبحانه وتعالى لمواجهة هذا العدوان بجدوائية وبفاعلية وبثمرة واضحة لصمودنا وتضحياتنا وثباتنا ويمكننا ان نسرد بعض من هذه الحقائق.

أولا :

نحن اليوم كشعب يمني لصمودنا وثباتنا اكثر شعورا بحريتنا وعزتنا وكرامتنا من أي وقت مضى وتجلى في واقع شعبنا مصداقية الهوية والانتماء وأصالتنا والامتداد لهذه الاصالة, بحمد الله من نتائج صمودنا في مواجهة هذا العدوان نحن ندرك نحن نعيش حالة الحرية نترجم حالة الكرامة نترجم حالة الاباء والعزة عملا وموقفا وتحركا ملموسا نحن لسنا مجرد اصحاب ادعاءات او نسوق لأنفسنا عناوين معينه او فقط نفتخر بماضينا نستطيع اليوم ان نقول للأجيال الآتية من بعدنا وان تقرأ عنا الاجيال الآتية من بعدنا ونستطيع ان نقول لكل قوى العالم انظروا الى شعبنا كيف هو بالفعل بالموقف وليس فقط بالكلام كيف هو شعبنا اثبت في الواقع حريته كيف هو يمارس هذه الحرية إباء وعزة وامتناعا من القبول بالذل وامتناعا إباء من القبول بالاستسلام وبالهوان وبالاستعباد لصالح قوى الطاغوت انظروا اليوم كيف شعبنا اثبت بتضحياته هذه بمواقفه هذه بصموده هذا انه شعب حر بما تعنيه الكلمة هذا شيء عظيم نحن نحس فعلا بمشاعرنا وفي وجداننا اننا احرار لو لم نكن احرارا ما كان كل هؤلاء يقاتلوننا اليوم ما كانت امريكا تستعدي بنا هذا الاستعداء ولا كان قرن الشيطان يعادينا هذا العداء, ولم تكن اسرائيل تكرهنا هذا الكره ما هي مشكلتهم معنا ما هي جوهر صراعهم معنا, ليس إلا أننا أبينا الا ان نكون احرارا ليس الا اننا كنا عصيين وممتنعين عن الاستعباد والقبول بالهوان فحينها كانوا في هذا الصراع معنا وكان بيننا وبينهم هذا المستوى من العداء.

اليوم نستطيع ان نقول حتى لرسول الله محمد صلى الله وسلم عليه وعلى آله يا رسول الله لم يخب ظنك في هذا الشعب ولم يخب إن شاء الله وبتوثيق الله يوم قلت عنه الايمان يمان والحكمة يمانية يا رسول الله الايمان يمان ايمان هذا الشعب تجلى في صموده ومن اعظم ما يمكن ان يتجلى فيه الايمان هو الصمود في مواجهة الطاغوت ومقارعه الاستكبار انظروا الى شعبنا كم هو عزيز بعزته هذه الايمانية الناشئة عن ايمانه عن قيمه عن أخلاقه عن وجدانه الانسان وفطرته الانسانية انظروا كيف انه لم يركع ابدا لكل قوى الطاغوت بالرغم من كل ما تفعله وبالرغم من حجم هذا الاستهداف ومستوى هذا العدوان, فهذا اول مكسب واول ثمرة من ثمرات الصمود مكسب مبدئي مكسب معنوي مكسب اخلاقي مكسب ديني ما بيننا وبين الله سبحانه وتعالى مكسب عظيم نفاخر به بين كل امم الارض لو كان خيارنا الذل والاستسلام وحينما بدا العدوان بجبروته ووحشيته وطغيانه يقصف المدن والقرى وقمنا برفع ايدينا الى الاعلى استسلاما وقبلنا بالهوان كيف كنا سنقول ونتحدث مع أجيالنا الآتية لأورثنا الذل الى الاجيال القادمة ولكنا مسبة الدهر ولكنا ايضا بين الامم عارا عالميا وعارا ابديا لاصقا بأنفسنا العار على مدى الدهر وبين كل الامم ولكن بحمد الله بتوثيق الله بهداية الله بمعونة الله سبحانه وتعالى وفقنا الله لصمود والصمود المشرف والصمود الفاعل والمؤثر هذا اول مكسب وهو مكسب لا يساويه أي مكسب آخر اكبر مكسب واعظم مكسب اننا مارسنا حريتنا واثبتنا كرامتنا وحريتنا واننا ترجمنا العز التي ننتمى اليه في ايماننا الى واقع نعيشه والى مواقف نقفها والى اعمال ميدانية الى صمود ترجمة الواقع.

ثم كذلك الامر الاخر الذي يثبت جدوائية هذا الصمود والذي هو ثمرة من ثمرات هذا الصمود ان شعبنا العظيم في صموده وثباته وتصديه لقوى العدوان الحق بها وبأذيالها خسائر جسيمة وفادحة الالاف المؤلفة من القتلى وعشرات الآلاف من الجرحى يعني لم يكن عدوان هؤلاء الاعداء بالرغم من كل ما امتلكوه من قدرة عسكرية وآلة عسكرية هائلة لا نظير لها في العالم لكن بالرغم من امكاناتهم الهائلة وقدراتهم العسكرية الكبيرة وبالرغم من ما يقابلها في وضع شعبنا في ظروفه الصعوبة وامكاناته المتواضعة ومعاناته الاقتصادية ومشاكله الداخلية ووو إلخ.. بالرغم من كل ذلك فان شعبنا كان لصموده وثباته تأثير كبير وفاعليه كبيرة هذه نتيجتها الخسائر الكبيرة جدا في صفوف المعتدين في قوتهم البشرية الآلاف قتلوا بينهم الكثير والكثير من قياداتهم من شخصياتهم الفاعلة التي يعتمدون عليها ويراهنون عليها ولها اهميتها بالنسبة لهم وكذلك من عديدهم الآلاف المؤلفة قتلوا وعشرات الآلاف من الجرحى يضاف الى ذلك ايضا ان الآلاف من معداتهم العسكرية دمرت واعطبت منها ما دمر ومنها ما اعطب من مختلف الاليات العسكرية من الدبابات حتى من العربات المتنوعة والحديثة بكل اشكالها الآلاف منها دمرت واعطبت من ما اضطر قوى العدوان الى شراء البديل والبديل والبديل في صفقات متتالية في كثير من الحالات يكادون ان يوشكوا على ان يفقدوا ما بايديهم من مدرعات ومعدات عسكرية ويضطرون الى شراء المزيد في صفقات مرهقة لهم اقتصاديا, وهذا واضح حتى دبابة ا لابرامز فخر الصناعات الامريكية دبابة الابرامز هذه في الحدود تحولت الى صيد جذاب للمقاتل اليمني وكأنها أرنب او ظبي وديع يلاحقه اسد والولاعات الولاعات لهم بالمرصاد المقاتل اليمني سيحرق المزيد والمزيد إن شاء الله بالولاعات كما تمكن شعبنا العزيز بصموده في ميدان القتال بفضل الله تعالي ومعونته من اسقاط عدد من الطائرات اسقاط عدد مهم من الطائرات الحربية وعلى رأسها الاباتشي المعروفة بمنعتها العسكرية ومقومات حمايتها وبأهميتها على المستوى القتالي كما تمكن ايضا في البحر من ضرب البارجات والمدمرات المعتدية واحراقها وصدق الله سبحانه وتعالي حينما قال (ولا تهنوا في ابتغاء القوم ان تكونوا تألمون فانهم يألمون ) اذا كنا نألم لشهدائنا وما دمروه في بلدنا وما نعانيه من عدوانهم هم بفضل الله تعالي وبمعونته ونصره وتأييده لهذا الشعب المسلم المظلوم يألمون وأشد الالم ألم كبير وألم شديد الوجع يطالهم في كل مكامن وجعهم ( ولا تهنوا في ابتغاء القوم ان تكونوا تألمون فانهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون ) انتم دائما متطلعون الى الله لأنكم في موقف الحق ومظلمون وبالتالي انتم منتظرين من الله وراجين منه نصره وعونه أجره الى آخره نعم والقادم إن شاء الله أعظم على مستوى التنكيل بالعدو ( والله اشد بأسا واشد تنكيلا )

ثالثا:

على المستوى الاقتصادي وبفضل هذا الصمود على مدى ما يقرب من عامين باتت كلفة العدوان مرهقة لقواه اقتصاديا بشكل كبير الى حد جعل النظام السعودي ومعه الاماراتي يخرجان من زمن النعمة والرخاء والفائض المالي والميزانيات الاحتياطية يخرجان من ذلك ويدخلان الى نفق مظلم من الازمات الاقتصادية والجرع المتنوعة التي كنا نعاني منها في بلدنا هي اليوم عندهم جرعة إثر جرعة وبأشكال متعددة وتحت عناوين متعددة والقروض أيضا لم يعد فقط بلدنا الذي يعاني من القروض دخلوا هم في هذا النفق, القروض والبحث عن المال من هنا ومن هنا والاستجداء من هنا ومن هنا ودخلوا في سياسيات اقتصادية تخلق لهم ازمات ومشاكل مستقبلية وخطيرة وخيم الفقر بشبحه على بلدانهم هذا واقع يمكن استقراؤه ببساطة بدون مشقة من خلال وسائل الاعلام عن الواقع الداخلي.

رابعا: شعبنا اليوم بالرغم من الحصار الشديد والمعاناة الاقتصادية الشديدة وظروف الحرب الصعبة يبني قدراته العسكرية على نحو مذهل ويحق لكل الناس في كل الدنيا ان يندهشوا وتمكن بفضل الله تعالى من قطع شوط مهم وكبير وعلى رأس هذه القدرات القدرة الصاروخية التي وصلت بدءا من صاروخ الصرخة الى بركان 2 الذي مداه اليوم يصل الى الرياض وفيما بعد إن شاء الله الى ما بعد الرياض وما بعد ما بعد الرياض اليوم يعتبر هذا انجازا كبيرا بكل الاعتبارات وبكل المقاييس واذا لوحظ واقع هذا الشعب وظروفه على المستوى الاقتصادي ومعاناته بفعل الحصار وبفعل ظروف الحرب فان صناعة انجاز بهذا المستوى في مثل هذه الظروف في هذا الواقع يعتبر فعلا من صناعة المستحيل الذي تحول ممكنا بالاعتماد على الله سبحانه وتعالى والتطوير مستمر, اليوم في القدرة الصاروخية لمديات ابعد ولفاعلية أكثر إن شاء الله تعالى وكذلك وفي انجاز مهم ونوعي بدأ في تصنيع طائرات بلا طيار هي كذلك إن شاء الله ستأخذ مسارات متطورة ومديات ابعد وارفع واكثر فاعلية إن شاء الله بقية المعدات العسكرية بات اليوم يصنع المدفعية ويصنع قذائف المدفعية وهناك مسارات مهمة جدا في تفعيل وبناء وتطوير الدفاع الجوي ستؤتي ثمارها إن شاء الله قريبا ومجالات اخرى سنترك الحديث عنها لحين الفعل نحن اخترنا لأنفسنا ان يكون الفعل قبل القول وان تعبر الحقائق عن نفسها وان تعبر ايضا الانجازات عن نفسها فعلا قبل ان نحكي عنها قولا وهذا ما حدث حتى في هذه الانجازات فإذن هذه واحدة من مكاسب هذا الصمود ومكسب كبير ومكسب عظيم في مراحل معينة في واقع بلدنا لم تكن ابسط الامور تنتج في هذا البلد لم تكن الصلصة تنتج في هذا البلد يستوردونها من ايطاليا الخليج نفسه بعض بلدان الخليج المعتدية النظام السعودي نفسه من ان له اليوم ان يكون بهذا المستوى من القدرة الانتاجية هو مشتري يدفع فلوس بالدائم الى امريكا والى خزانتها والى جيوب الغرب وهذا قدره الذي يقدرونه له ان يبقى دائما يدفع لهم الفلوس على طول على طول وان تتحول بالتالي الحرب هذه الى مغنم لهم بذلك.

خامسا: من مكاسب وثمرات هذا الصمود الاسطوري العظيم يكتسب مقاتلو هذا الشعب وابطاله في الميدان الخبرات القتالية العالية في مواجهة المخططات والمؤامرات والعمليات العسكرية التي يديرها اليوم امهر واقدر الخبراء العسكريين لدى الاعداء وهم على مستوى العالم يعني العدوان علينا اليوم تديره امريكا غرف العمليات التي تدير العمليات العسكرية والضربات العسكرية على بلدنا فيها الخبراء الامريكون امهر واقدر الخبراء الامريكيين وكذلك فيها الخبراء الاسرائليون وجادوا للنظام السعودي ولقرن الشيطان وفي هذا العدوان بأهمية المسألة عندهم ولعدائهم للشعب اليمني بأمهرهم خبرة واكثره قدرة عسكرية وكذلك من بلدان متعددة بريطانيا كذلك منها خبراء كثر وتلعب دورا اساسيا في هذا العدوان ونشطا وكذلك ما اصبح لدى القوى المعتدية الاخرى كل منهم يدفع من ابرز خبرائه ومن امهر قادته لادارة هذا العدوان في المقابل يتحرك شعبنا اليمني لمواجهة حتى ظروف مستجدة حتى الابطال والشرفاء والاحرار الذين تحركوا من الجيش اليمني نفسه واجهوا في هذا الحرب ظروفا مختلفة للأسف لم يكونوا في المرحلة الماضية يحظون بالإعداد لها ولطبيعتها ولطبيعة مواجهة من هذا النوع وخصومة مع هذا الاطراف بالذات بحكم الوضع المعروف في البلد ولكن اليوم يكتسبون أبطال الجيش وأبطال اللجان الشعبية يكتسبون من الميدان من اعظم مدرسة يكتسبون خبرات عالية ويحققون نجاحات كبيرة لولا هذه النجاحات بفضل الله وبعون الله لكان العدوان حسم أمره منذ البداية في معركته في هذا البلد نعم إذن اليوم هذا العدوان الذي تديره أو يديره امهر الخبراء واقدر الخبراء لدى الأعداء وينفذ بأحدث الوسائل والتقنيات الحربية والعسكرية في العدوان على بلدنا تستخدم إمكانات عسكرية لم يسبق لها أن استخدمت في أي حرب على أي بلد آخر ما لديهم من إمكانات احدث ما لديهم من إمكانات وقدرات عسكرية هم يستخدمونها في هذا العدوان فإذن المواجهة لطرف قوي لديه امهر الخبرات اكبر الخبرات العسكرية وأكبر القدرات العسكرية، هذا يصنع منك قويا، حينما تواجه القوي هذا الذي يجعل منك قويا ليست القوة تقاس بمقاييس أن تكون قويا حينما تواجه ضعيفا مستفيدا من ضعفه أنت قويا بصمودك في مواجهة القوي وأنت قوي وأنت تسعى على الدوام لبناء واقعك وقدراتك لتكون قويا في المواجهة مع من ترى فيهم بإمكاناتهم وخبراتهم على أنهم أقوياء هذا فعلا يساعد بشكل كبير وايجابي يعني كثيرا من الأمور لها سلبيات ولكن لها ايجابيات ولها حسنات هذا من حسنات العدوان يساعد على بناء القدرات والخبرات اللازمة ونزداد به قوة واقتداراً في مواجهة التحديات الكبيرة.

وهذه مسألة في غاية الأهمية مسألة مهمة جدا نحن نلحظ مثلا في هذا العدوان أن الأعداء في حساباتهم بقياس إمكاناتهم بقياس قدراتهم بقياس خبراتهم بقياس واقعنا في هذا البلد في وضعنا الاقتصادي في مشاكلنا الداخلية ما قبل العدوان وهذا البلد يعاني اشد المعاناة يعاني اقتصاديا يعاني من مشاكل وأزمات كبيرة جدا على مستوى الواقع السياسي يعاني على كل المستويات مشاكل كبيرة هم أولئك المعتدون الذين صنعوها في هذا البلد والبعض منها هم طوروه وعملوا على تضخيمه وعملوا على تفعيله بشكل مؤثر ليهيئوا لهذا العدوان ولهذه المرحلة، كان يحسبون ضمن هذه الحسابات أنهم سيتمكنون من حسم هذه المعركة لصالحهم خلال أسبوعين هذا صرح به البعض منهم وهذا تداولوه رسميا في وقائع وجلسات ومحادثات وغير ذلك كانوا حريصين وكانوا معولين ومراهنين على ذلك أن يحسموا هذه المعركة مع من يصنفونه على انه أفقر بلد في المنطقة العربية كانوا يعولون وبما فيه من مشاكل داخلية ومعاناة داخلية وقدرات مفككة أنهم سيحسمون المعركة خلال أسبوعين وبأقصى وقت وعلى المدى البعيد كانوا يفترضون إلى شهر ثم إلى شهرين ومن هذا تنوعت المسميات لديهم من عاصفة الحزم إلى إعادة الأمل إلى غير ذاك تنوعت العناوين بفعل هذه الرهانات والحسابات التي ثبت أنها خاطئة هنا ندرك مدى جدوائية وثمرة هذا الصمود الذي خيب آمالهم وصعب عليهم المعركة وهم يرون اليوم في هذه المعركة معركة صعبة بكل ما تعنيه الكلمة وهم يرون فيها معركة مكلفة بكل ما تعنيه الكلمة وأدخلتهم في حرج كبير وأزمات كبيرة ومشاكل كبيرة ومع استمرار العدوان وسعيه المشؤوم والخاطئ إلى تحقيق أهدافه الباطلة والظالمة ورفضه في نفس الوقت لكل مساعي الحلول المنصفة والتنازلات التي قدمتها القوى السياسية لمساعدتها في الخروج من هذا العدوان وكما يقولون بما يحفظ له بعضا من ماء الوجه ونستغرب لأنه بجرائمه الفظيعة بعدوانه الغادر على هذا الشعب المظلوم لم يبق له في الأساس ماء وجه قد أهدر ماء وجهه واحرق ماء وجهه ولكن مراعاة لهذه الاعتبارات ولم يفد معه ذلك يعني أمامه صمود أسطوري وهو يرى المعركة صعبة ومكلفة جدا وفي نفس الوقت كان هناك ما يساعده على الخروج من هذه الورطة التي أوقع نفسه فيها من غير ضرورة كان هناك من المساعي والحلول وما عولج من مخارج كثيرة وقدم من مخارج كثيرة في الحوارات في الكويت وفي مسقط في عمان وفي بعض البلدان الأخرى كان هناك ما يساعده على الخروج من هذا العدوان وان يتعلق وان يكتفي بما قد وصل إليه الحال ولكن مع إصراره لم ينفع فيه لم يستفد ولم يعتبر أبدا بكلفة المعركة بصعوبة الموقف ولم ينفع فيه المخارج السياسية ليس أمامنا كشعب يمني بكل أطيافه وبكل مكوناته إلا الصمود والثبات وأننا معنيون بالمسئولية أمام الله سبحانه وتعالى وأمام أنفسنا وأمام شعبنا بكله بكل ما يعزز هذا الصمود وهذا الثبات ويحقق النصر من عوامل معنوية وعملية ونتحدث عن بعض منها..

أولاً الاعتماد على الله تعالى والتوكل عليه والثقة به، هذا هو في الحقيقة سر صمودنا، هويتنا الإيمانية كشعب مسلم التي جعلتنا نراهن على الله ونتوكل على الله ونأنس ونطمئن إلى معونته والى نصره والى تأييده كانت عاملا رئيسيا وأساسيا في الثبات والأثر المعنوي الكبير والطاقة المعنوية الكبيرة التي أثمرت تماسكا وصبرا وأثمرت ثباتا وقوة في الموقف وهذه مسألة يجب أن نعززها على الدوام وان نحرص عليها في كل الأحوال والظروف وهي التي تؤهلنا لان نحظى برعاية من الله ومعونة من الله ورحمة من الله وتأييدا من الله سبحانه وتعالى.

ثانيا: دعم الجبهات، الميدان المهم الجبهات التي عليها الرهان بعد الله سبحانه وتعالى بشكل مستمر ومواكب لان في كل مرحلة من المراحل تستجد مستجدات مؤامرات جديدة التركيز على نقاط جغرافية جديدة أو منطقة معينة مثلما يحدث اليوم في المخا وفي الساحل، في ساحل تعز هناك تركيز كبير اليوم على الساحل من جانب الأعداء هناك تركيز في بعض المحاور مثل محور نهم، محاور أخرى هناك تركيز كبير عليها فيجب أن نكون في هذا الشعب في كل المكونات على يقظة عالية وعيوننا منتبهة ومفتوحة على الواقع كله وعلى ميداننا بكله حينما تستجد أي مستجدات هنا أو هناك نحن معنيون بدعم الموقف وبتعزيز الجبهات بشكل مستمر بالرجال وأيضا بالإمكانات والقدرات التي نحتاج إليها من مال وغيره هذه مسئولية مهمة وشيء لا ينبغي التهاون به أو الغفلة عنه يشكل التهاون فيه والغفلة عنه خطورة كبيرة.

ثالثا: استكمال تفعيل مؤسسات الدولة اليوم ومنذ تشكيل المجلس الأعلى السياسي الأعلى وبعد ذلك تشكيل الحكومة بدأت خطوات في تفعيل مؤسسات الدولة نحن معنيون وكل المكونات التي دخلنا معها في شراكة بحكم المسئولية وبحكم أيضا ما تفرضه علينا المواجهة والأحداث والوقائع وبحكم الوطنية نحن معنيون جميعا باستكمال تفعيل مؤسسات الدولة في اتجاهين أولهما في خدمة المواطن الذي يعاني وثانيهما في دعم الموقف الميداني كأولوية مطلقة فوق كل الحسابات والرغبات الفئوية أو الحزبية أو الشخصية وعلينا جميعا أن نتحلى بالمسئولية في ذلك وأيضا العناية بالاقتصاد الجانب الرسمي اليوم مؤسسات الدولة معنية بالاهتمام بالاقتصاد خصوصا وان هناك معركة كبيرة في الجانب الاقتصادي واستهداف كبير جدا في الجانب الاقتصادي ومعاناة المواطن كبيرة إلا أن هناك ثبات عظيما وأسطوريا رغم كل المعاناة التي تصل أحيانا إلى حد المجاعة والى حد انتشار الأوبئة والأمراض الفتاكة ولكن مع كل ذلك هناك ثباتا عظيم معنيون في مؤسسات الدولة بالعناية الكبيرة بالاقتصاد وبالشأن الإنساني أيضا ومعنيون في تفعيل مؤسسات الدولة لمواكبة تفعيلها في خدمة المواطن ودعم الجبهة والميدان معنيون بمحاربة الفساد وبآلية عملية فعالة بعيدا عن المناكفات السياسية والكلام غير الأخلاقي وغير المسؤول والمزايدات بعيدا عن كل ذلك بعيدا عن الأكاذيب والادعاءات التي هي بهدف الكيد السياسي والتشويه الإعلامي آلية عملية نحن نسمع ونرى في بعض الأحيان الكثير من الضجيج المصطنع والكثير من الضجيج غير المسئول هو فقط بهدف المزايدة بهدف التشويه بهدف الإساءة بهدف التجريح بهدف الضغط لاعتبارات أو قضايا أخرى عن مسألة الفساد وان هناك فساداً انا أقول لكم فيما يخص أنصار الله نحن ندعو الجميع من المكونات أن تكون هناك آلية عملية فعالة لتفعيل المؤسسات والأجهزة الرقابية المعنية بشكل صحيح وبدون استثناء ليس هناك احد يمكن ان يكون محميا بأي انتماء هنا أو هناك انه من هذا المكون أو من هذا المكون لا ونحن مستعدون وبحرص ومصداقية ان نبذل كل جهد في هذا السياق ونحن في نفس الوقت لن نحمي أحدا أبدا ونحن غير قلقون من ذلك نحن واثقون من أنفسنا ومطمئنون اذا كان هناك حالات فردية فنحن سنكون أول من يعاقبها وأول من يتصدى لها ولتكن هذه المسألة مسألة عملية وبمسئولية لا يجوز ولا يليق ولا يشرف أي مكون من هؤلاء الذين لهم شراكة معنا ان يأتي للأخذ والرد في هذه المسالة بطريقة إعلامية بحتة لا يهدف منها إلا إلى الابتزاز السياسي او الاستغلال او التشويه او السعي لتلميع نفسه ما احد بحاجة يلمع نفسه الكل معروف في هذا البلد والكل تاريخه معروف في هذا البلد إذا شئنا أن نتحدث عن الفساد فالماضي معروف والحاضر معروف ولكن لنتعاط جميعا بمسئولية لا فائدة من الأكاذيب لا فائدة من المهاترات الإعلامية الواقع العملي والآليات العملية الفعالة التي تشتغل بشكل صحيح هي الضمان الصحيح للحد من الفساد ولتصحيح مسار مؤسسات الدولة وللاستفادة من ابسط الإمكانات الموجودة في ظروف كهذه ومعاناة كبيرة كهذه لان تقدم فعليا الى الميدان لدعم المقاتلين في الميدان من الجيش واللجان وللمواطنين المتضررين والمعانين المنكوبين في هذا البلد الذين يعانون أقسى المعاناة ولا فائدة من الكلام الفاضي والمهاترات الإعلامية..

رابعا: العناية بوحدة الصف الداخلي، هناك شغل كبير من جانب الأعداء منذ بداية عدوانهم على شق الصف الداخلي وعلى اثارة المشاكل الداخلية خصوصا ما بين حزب المؤتمر الشعبي العام ومكون أنصار الله سعي دؤوب ومكثف يشتغلون عليه بكل الوسائل إعلاميا وهذا واضح سياسيا وهذا معروف ومن خلال مندسين، البعض مثلا قد يكون مندسا في حزب المؤتمر الشعبي العام البعض أيضا قد يتحرك وباسم أنصار الله وهناك شغل مكثف في هذا الاتجاه لشق الصف الوطني وإثارة المشاكل الداخلية وإغراق الجميع فيها وسعيا على الجميع سعيا مكثفاً في المؤتمر الشعبي ان يدير ظهره الى الداخل الى العدوان ان يدير ظهره إلى الخارج وان يتحول بجهازه الإعلامي ونشاطه الاجتماعي في أنصار الله..

هناك سعي ايضا لزعزعة الثقة ما بين المكونين الكبيرين في هذا البلد وهناك جهد ايضا بالتأكيد يبذل على اثارة المخاوف لدى أنصار الله بغية تعزيز القلق وشق الصف الداخلي فهناك سعي واضح من الأعداء لا غموض فيه ظاهرا على المستوى الإعلامي وبنشاط كبير بوسائل مختلفة ومتعددة والاستفادة من بعض الأشخاص الذين يشتغلون في هذا الاتجاه والبعض منهم مشبوهون بما تعنيه الكلمة، نحن لدينا شبهات في البعض عليها قرائن وعليها ايضا أدلة على ان لهم ارتباطات غير سلمية وان الدور الذي يمارسونه لشق الصف الداخلي وحده يكشف عن حقيقتهم لانه لا احد يمكن ان يكون مخلصا لهذا البلد ومخلصا وصادقا مع هذا الشعب يعمد في مرحلة كهذه ويسعى في ظروف كهذه الى شق صف ابناء هذا الشعب لان هذا عمل يخدم بشكل مباشر قوى العدوان ويهيئ لها الظروف على نحو أفضل للوصول الى أهدافها في السيطرة على هذا البلد بشكل كامل وسحق مكوناته والقوى الحرة فيه فنحن معنيون بحكم المسؤولية وعلينا ان نتحلى بالمسئولية امام الله اولا الذي يوجب علينا في شرعه ودينه ان نتعاون على البر والتقوى، هذا من اهم البر ومن اهم التقوى ان نتقي الله في أنفسنا في مرحلة حريتنا مهددة واستقلالنا مهدد وكرامتنا مهددة فنحن معنيون ان نتعاون جميعا وان تتكاتف كل جهودنا وكل إمكاناتنا وان ننشط بكل نشاطنا كأولوية فوق كل الأولويات وفوق كل الحسابات وفوق كل الاعتبارات للتصدي لهذا العدوان بمستوى ما هو عليه من الخطورة الكبيرة جدا على الجميع بلا استثناء وينبغي لنا جميعا وخصوصا المؤتمر الشعبي وانصار الله عدم إتاحة المجال للمشبوهين والسفهاء لشق الصف الداخلي من الذين يلعبون دورا تخريبيا واضحا ومكشوفا في اثارة الفرقة الداخلية على المستوى الإعلامي نشاط واضح اشتغال على طول بالسباب والشتائم وتأجيج أي مشكلة مهما كانت مشكلة صغيرة او كبيرة لا مشكلة ولا قضية لها أولوية يمكن ان يوجه إليها العداء كعداء تساوي العدوان، هذا العدوان الجائر الكبير بحق هذا الشعب أي مشكلة اخرى تبقى مشكلة داخلية يمكن ان تعالج بالحوار بالتفاهم بالمنطق وبالمرجعيات التي نتفق عليها في واقعنا الداخلي لكن ان تتحول أي مسألة الى مسألة عدائية وإلى قضية يترتب عليها عداء ونشاط عدائي إعلامي وميداني وبأساليب مختلفة ومتنوعة هذا عمل يخدم العدوان بشكل مباشر هذا شغل لصالح العدوان بشكل واضح ويحاولون ان يأججوا المشاكل الداخلية بالتشويه وبالإرجاف والتثبيط حتى عن مواجهة العدوان يجي يقولك لا معنا داخلي ايش عدوان داخلي هذا العدوان الخارجي هو يدمر هذا البلد بكل ما فيه يقتل الجميع اطفالاً ونساء على نحو غير مسبوق مجازر جماعية..

هل نسيتم الصالة الكبرى القاعة هذه في صنعاء في ايام العزاء هل نسيتم كل تلك الجرائم الفظيعة والجماعية في الافراح والاحزان وفي التجمعات وفي الأسواق هل نسيتم ما قد قتل منا جميعا وما فعل بنا جميعا البعض اما إنسان تائه وغبي وجاهل ولا أخلاقية فيه ولا ضمير له ولا إحساس بالمسؤولية لديه اطلاقاً والبعض يشتغل بشكل مؤجر من جانب العدوان معه شوية فلوس وبالتالي هو يعمل لصالحهم ولذلك يجب ان يكون للجميع منهم موقف حاسم كل الذين يشتغلون هذا الشغل كل الذين يلعبون هذا الدور التخريبي في الداخل مثيرو المشاكل ويسعون لصرف الاولوية عن مواجهة العدوان الذي وصل الى مرحلة خطيرة جدا ويحاولون ان ينشئوا اولويات اخرى هامشية وقضايا اخرى هنا او هناك يجعلوا لها اولوية ويقنعوا الآخرين ان يديروا ظهورهم للعدوان ليضرب ضربته القاضية والنهائية هؤلاء اما حمقاء ومغفلون لا مسؤولية فيهم على الاطلاق ومنفلتون وغير منضبطين لا أخلاقيين ولا إنسانيين او عملاء بكل ما تعنيه الكلمة كل الذين يلعبون دورا تخريبيا بهذا الاسلوب او بالارجاف والتهويل والاخافة والتثبيط كل الذين يرفعون اليوم العنوان الحيادي أي حياد؟ هذا بلد يستهدف، امريكا تستهدف بلدك طائراتها تقصف بلدك تقتل اليمنيين الاجنبي اليوم هو الذي يدير هذه المعركة حتى في الميدان من الذي يدير معركة المخا أليس هو الاماراتي والسعودي ومن فوقهم من يتلقون الاوامر من يحركهم؟ أليس هو الامريكي؟ أليس هم اولئك الخبراء من الأمريكيين والإسرائيليين والبريطانيين وغيرهم؟ هذه معركة فيها عدوان اجنبي على البلد من يرفع شعار الحياد فهو اما جبان والله، اما ان يكون جباناً جبنه دفعه الى ذلك خائف مسكين مرعوب ولكن ليصمت في الحد الادنى ليصمت او انه عميل يجعل من هذا العنوان وسيلة لتثبيط البعض وتخزيل البعض عن القيام بمسؤوليتهم الانسانية والوطنية والدينية في التصدي لهذا العدوان الاجنبي هل المسالة غامضة هل الدور السعودي غامض هل الدور الاماراتي غامض هل الدور الامريكي غامض، لماذا يحاول البعض ان يغطي على عيونه وان يتقنع بأي قناع معين ويرفع عناوين معينة وكلام في الهواء لا واقع له ولا مصداقية له كلام فارغ كلام فاضي الجميع معنيون بمواجهة كل اشكال التخريب الداخلي بكل اساليبها وبكل وسائلها وأولئك الذين يعلبون هذا الدور هم مصنفون في القرآن الكريم وفي عرف الشعوب في صف المعتدي موسومون بالخيانة وفعلهم وصنيعهم مجرم قال الله تعالى” لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا مَّلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا”.

ولذلك فإن على الاجهزة الامنية وعلى القضاء في الدولة القيام بمسؤولتهم في التصدي لهم واتخاذ الاجراءات المشروعة ضدهم بتعاون من المكونات السياسية لا احد يحتمي بمكون المنافق المرجف المثبط العميل الخائن الذي يشتغل لصالح الاعتداء بشكل او بآخر انتمى الى مكون المؤتمر او الى انصار الله او الى أي مكون لا ينبغي ان يكون محميا بمكونه وإلا فالشعب اليمني سيعرف كيف يفعل معهم.

خامسا :
ونحن في الذكرى السنوية لشهيد هذه الذكرى المقدسة بقداسة الشهداء فإننا نذكر الجهات الرسمية المعنية في الدولة بحق الشهداء في اعطائهم الاعتبار على عظيم تضحيتهم ومسؤولية الدولة في تقدير عطائهم ومواقفهم باعتماد الترقيم والترقيات ورعاية اسرهم وايتامهم بالمستطاع، كما اتوجه الى المجتمع بالتذكير بان هذه مسؤولية الجميع يعني ليست فقط مسؤولية الجهات الرسمية هي مسؤولية الجميع في هذا البلد دولة بمؤسساتها وشعب وهي مسؤولية انسانية انسانيتنا تفرض علينا ان نقف معهم فيما يعانونه وان نقدر تضحياتهم وهي مسؤولية انسانية واخلاقية يجب ان يتعاون فيها الجميع ومن المهم في هذه المناسبة التفاعل مع هذا الموضوع بشكل بارز ومتميز..

ونذكر أيضا بأن هذه المناسبة فرصة مهمة لتعزيز الروح المعنوية والاستعداد العالي للتضحية كعامل اساسي في الصمود والثبات وهنا تقع المسؤولية بالدرجة الأولى على العلماء وعلى الخطباء والمثقفين والوجاهات الشعبية فالشعب الذي يقدس الشهادة في سبيل الله تعالى وفي الحفاظ على حريته واستقلالة وكرامته ومواجهة المعتدين عليه هو الشعب الجدير بالنصر في نهاية المطاف وبحسن العاقبة التي وعد الله بها عباده المستضعفين وهو الشعب الذي لا ينحني للطغاة ولا يركع للجبابرة ولا تنكسر ارادته مهما كانت التحديات ومهما بلغت التضحيات وبالصبر والتضحية يصنع له ولأجياله مستقبلا كريما وعزيزا ومزدهرا بإذن الله كذلك نؤكد على ان يكون الموقف من العدوان كاولوية فوق كل الاولويات والمعيار في واقعنا الداخلي في هذا البلد على المستوى الانساني والوطني والديني مبدئيا واخلاقيا ونقول للدول المعتدية وبالذات النظام السعودي مهما كان حجم التضحيات والمعاناة في بلدينا وشعبنا مهما كان مستوى التحديات والاخطار مهما كان هناك من تطورات ميدانية موقفنا في صمودنا وثباتنا وابائنا للذل والهوان والاستسلام موقفنا في اصرارنا بالحفاظ على حريتنا واستقلالنا وكرامتنا هو موقف مبدئي انساني اخلاقي لا نحيد عنه ابدا ولا يمكن ان نتخلى عنه بأي حال من الاحوال ولن يزحزحنا عنه شيء مهما صنعتم مهما تكبرتم مهما كان ويكون لن نفرط ابدا بحريتنا واستقلالنا وكرامتنا ولن نقبل بالاذلال والهوان، أي شيء غير يمكن ان تصلوا فيه الى حل معنا، حسن الجوار جاهزون ان تكون علاقتنا بين البلدين وعلاقتنا قائمة على مبادئ المصالح المشتركة الندية وكذلك ان يكون الاحترام المتبادل هو القاعدة التي تحكم علاقتنا كبلدين متجاورين هذا امر كان متاحا من دون هذا العدوان اما ما تريدونه وتسعون له في هذا البلد على هذا الشعب بكله من اذلال واستعباد وهيمنة مطلقة وسيطرة مستحكمة فهذا مالم ولن تصلوا اليه باذن الله تعالى لماذا لان المسالة مسالة مبادئ مسالة قيم مسالة اخلاق نستعد ان نضحي بأنفسنا بكرامة، ليست عندنا مشكلة في هذا نهائيا فبالتالي لا تراهنوا على أي شيء تفعلونه ولا على أي تطورات ميدانية تعولون عليها مسالة الكرامة مسالة الحرية مسالة العزة مسالة لا تخضع لاي اعتبارات من هذه التي تراهنون عليها..

ايضا اوجه نصحي لبعض القوى التي سقطت في حبائل الاغراء السعودي والاماراتي وفي حسابات خاطئة البعض من الاخوة في الجنوب والبعض من المكونات التي تاهت وفق حسابات واغراءات واعتبارات خاطئة والله خاطئة اوجه نصحي اليها بان تراجع موقفها وان تتامل في هذا الواقع من حولها، ما عليه الوضع اليوم يكفي ان تتضح لكن الحقيقة هذا العدوان وعلى راسه الامريكي وفيه السعودي والاماراتي كلهم، لا الامريكي ولا البريطاني ولا السعودي ولا الاماراتي كلهم لا يريدون لكم أي خير لا يهمهم انتم على الاطلاق لا يهمهم اعتباراتكم عناوينكم التي تتذرعون بها في الوقوف في صف هذا العدوان وفي المشاركة في هذا العدوان على اهل بلدكم وضد شعبكم، لا يهمهم انتم على الاطلاق ما الذي فعلوه اليوم في الجنوب، هل هناك دولة هل هناك امن مستتب، هل هناك خدمات متميزة هل حولوا عدن مثل دبي او ابو ظبي او الرياض أو جده، ام انهم يجعلون منها بؤرة للقوى التي تتصارع فيها على الدوام وتقتل فيها كل يوم، أم أنهم حولوها بؤرة مليئة بالمشاكل المواطن فيها مسحوب ومظلوم ومعانى لا تحقق له امن ولا استقرار ولا رفاه في العيش ولا أي شيء، مبهذل مثل بقية اليمنيين وأقسى ما هو الوضع اليوم عليه في أبين وضع غريب في الجنوب بكله وفي المناطق الشرقية بكلها وضع حولوا فيه هذه القوى التي ناصرتهم من الداخل اليمني ووقفت في صفهم وارتزقت معهم إلى عصابات أشبه ما تكون بعصابات المافيا ويدخلونها في صفقات تارة يقوون هذا الفصيل على هذا ويمكنون هذا من هذا، يطردون هذا من هذه المنطقة يعطونه في يوم من الأيام منطقة أخرى مقابل صفقة أن يقاتل معهم هنا أو هناك ولم تبق القضية بالنسبة لهم وفق النغمة التي كانت تعجبكم في الجنوب لبعض الجنوبيين أقول فقط لبعضهم نغمة الجنوب وما الجنوب لا يهمهم هو يريدك أنت سواء كنت من الجنوب أو كنت من الشمال من شرق البلاد أو من غربها يريدك أن تكون دمية يحركك أينما يشاء لا يهمه قضاياك وعناوينك ومشاكلك والأشياء السياسية التي كنت تتحدث بها وتتصور انك قد استغفلت العالم وضحكت على العالم وقد أتوا كلهم يعاونوك ويتبرعوا معك ويهتموا بك وغاروا عليك غارة من كل أطراف الأرض ليست المسالة على هذا النحو أبدا ولهذا ما الذي يفعلونه اليوم هم يقولون يا أيها الجنوبي تعال من الجنوب أنت كنت ترفع شعار الجنوب تعال من الجنوب إلى هناك إلى أقصى الشمال لتقاتل في حدود نجران وتكون كجنوبي فداءً للعسكري السعودي تجعل من نفسك أنت ترسا له تحميه وتفديه بروحك تقتل فداء له فداء للنظام السعودي لم تبق القضية قضية جنوب ويذهبون بك إلى المخا ويذهبون بك إلى تعز ويذهبون بك إلى مناطق أخرى لتقتل فداء لهم ليست المسالة اليوم مسالة كتابات لكم، انتم يا أيها الذين دخلوا في حالة العمالة والارتزاق انتم بنظر أولئك والله لستم بنظرهم إلا دمى يعتبرون أنهم تملكوا هذه الدمى بالمال يعتبرون أنكم لهم أم الأمر فيكم لهم ليس الأمر لكم أن تقرروا وان تأمروا فكروا في أنفسكم تأملوا في واقعكم هل لكم أمر أم أنكم المأمورون وهم الآمرون هم الذين يحددون المسارات والأولويات والمعركة هنا أو هنا ويذهبون بكم إلى هنا أو هنا ويدفعون بكم وأحيانا يسجنون البعض منكم في السجون السعودية اليوم معتقلون سجنوا لأنهم لم يقاتلوا كما يرتضي منهم النظام السعودي، أم أنهم تراجعوا في معركة ما يسجن في السعودية ويؤدب وهو يمني لم يعد يشعر لا بهويته ولا بانتمائه وكأنه عبد لأولئك أن أطاع لهم بالتالي هي أحسن وان لم يطع عاقبوه وأخذوه على ذلك.

تأملوا جيداً اليوم هم يعتبرونكم دمى تملكوها وتملكوا قرارها وأمرها لا أمر لها ولا إرادة ولا استقلال ولا حرية يحركونكم لضرب بلدكم ومعاداة أبناء شعبكم، خيرا لكم أن ترجعوا إلى حضن الشعب والله اشرف لكم من أن تبقوا عبيدا بأيدي أولئك عبيدا لا قرار لكم ولا أمر لكم كونوا شركاء في شعبكم ولا عبيد ولا دمى مستغلين في أيدي أعداء بلدكم وأعداء شعبكم، اعتقد أن في الواقع الحالي وفي الظروف القائمة ما يكفي لكم وأذكركم أن تتأملوا كيف يتعاملون معكم هل يتعاملون معكم بأكثر من هذا كلا يأمرونكم ويضغطون عليكم بوقف المرتبات أحيانا يذهب بك إلى الميدان لن تصلوا إلى شيء من مآربكم السياسية ولن يكونوا معكم لأكثر من أن يشغلوكم في مستوى حساباتهم وأهدافهم والله المستعان أسأل الله سبحانه وتعالى أن يرحم شهداءنا الأبرار برحمته وأسأله سبحانه وتعالى أن ينصر شعبنا المظلوم وان يشفي جرحانا وان يفك أسرانا انه سميع الدعاء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .